هل يمكن للرسوم المتحركة وقنوات الأطفال عموما أن تساهم في تكوين شخصية وسلوك الطفل حتى بعدما يكبر؟

أكيد فهذا من مجالات اهتماتي البحثية وقمت بكتابة بحث علمي في هذا المجال لما له من تأثير واضح في المجتمع 

برامج الكرتون لها تأثير واضح على شخصية الطفل , فهي تجسد و اقع افتراضي يناسب فهم الطفل و يسقل شخصيته كما انه يندمج في البرنامج كأه حقيقة - بالنسبة للطفل هو كذلك - و يتأثر بالشخصيات الموجودة فيه حتى أنه يسعى أن يصبح مثلها و يبدأ بتقليد تصرفاتها و هو ليس بالأمر السيء اذا كانت الشخصية ذات أخلاق حسنة فلذلك يجب الحرص على عرض البرامج الفيدة اللتي تسقل شخصية الطفل وتميها نحو الأفضل والحذر من البرامج اللتي تغرس الحقد والعداوة و الاهتمامات التافهة فهي مضيعة للوقت وتدمر شخصية الطفل مما ينعكس على سلوكه في المستقبل 

بكل تأكيد تعتبر قنوات الأطفال مدخل تربوي للأطفال، حيث يتعلم من خلالها السلوكيات الأيجابية والسلبية وذلك دون وعي مت الأسرة بأنه يتعلم من هذه القنوات، لذلك يجب على الأسرة متابعة المحطات التي يشاهدونها والبقاء على القنوات المفيدة والهادفة حتي يتشكل لنا سلوكيات ايجابية.

طبعاً هذا كلام أكيد لأن وسائل الإعلام تعتبر من المكونات الرئيسية التي تشكل شخصة الطفل وهي ( الأسرة، المدرسة، ووسائل الإعلام ومؤسيات المجتمع).
لذلك لو ركزنا على شخصة أطفالنا سنجد أنهم يتقمصون الكثير من الشخصيات الكرتونية في أصواتهم وسلوكياتهم وتجدهم يقلدونهم بطريقة الأكل واللعب وهذا كله تأثير على سلوكياتهم وشخصيتهم.