قد يكون عادي وطبيعي ولا يدل على الفشل في حال كان يلبي الحاجة الجسدية للراحة، ولا يؤثر بأي طريقة سلبية عليك، فأنت قادر وعلى الرغم من كثرته أن تنظم وقت، وتلبي الاحتياجات الاجتماعية والنفسية والعاطفية والجسدية. ومن ناحية أخرى قد يكون حب النوم بكثرة دلالة على الفشل عندما يؤثر عليك بطريقة سلبية فيمنع التطور في كافة الجوانب ويمكن أن أوضح لك ذلك:
الجانب الفكري: النوم الكثير الناتج عنه عدم القدرة على التركيز والتفاعل الفكري مع المحيط هو سبب في الفشل حاليًا ولاحقًا، حيث تشير الدراسات إلى وجود أثر للنوم بكثرة ‘على الإدراك، بحيث يصبح الإنسان غير قادر على الربط ما بين المثيرات والاستجابات الحقيقية اللازمة، أو عندما يكون سبب في عدم القدرة على تحقيق الأهداف قصيرة الأمد وطويلة المدى.
الجانب الاجتماعي: عندما يكون سبب في إفقادك مهارات التفاعل مع الآخرين وقضاء الأنشطة الجماعية، هنا يكون النوم سبب في الفشل وسبب في فقدان روابط المحيط الاجتماعي والدعم الناتج عنه مما يترتب عليه الشعور بعدم تقدير الذات والثقة بالنفس، وبالتالي فقدان جانب من جوانب التعزيز للنجاح.
الجانب العاطفي: عندما يكون النوم سبب في عدم مواجهة العواطف ووسيلة يتم التعامل من خلاها مع العواطف والمشاعر وخاصة السلبية منها يمكن القول إن النوم هنا سبب الفشل ونوع من أنواع الفشل، حيث أن المشاعر لا بد أن يتم التعامل معها عقليًا وفكريًا، وذلك بتقبلها وتحليها وتقييمها ومن ثم إيجاد الطريقة للتصرف اتجاهها، وفي النوم هذه الأمور لاغية غير متواجدة.
الجانب النفسي: قد يطور النوم الكثير نوع من أنواع الاضطرابات النفسية المتمثلة في الكآبة، وهنا يمكن القول إن النوم يسبب الفشل عندما تترتب آثار الكآبة على النواحي الأخرى من الحياة، فمثلا قد تتجنب التفاعل مع الأصدقاء أو الأهل وتشعر بالسوء في حال التواجد معهم وترغب في تلبية الحاجة الجسدية للنوم حيث إن عدم تلبيتها يسبب الكآبة، وهذا يسبب لك الفشل لأنك تفقد مهارات التحكم بالنفس شيئا فشيئا.
الجانب الجسدي: عندما يصبح النوم سبب في ظهور أعراض مرضية قد يكون مظهر فشل لأنك تفقد السيطرة على إدارة جسدك التي تمنع من تحقيق النجاحات، ومن أهم المظاهر زيادة الوزن بطريقة كبيرة أو فقدانها بطريقة تسبب الأمراض، أو وجود بعض الأمراض العضوية.