من حيث الجواز: جائز مع الكراهة
أما التفصيل:
- في البداية فقد جعل الله تعالى الليل سباتاً ( للراحة والنوم ) وجعل النهار معاشاً ( للعمل وطلب الرزق )
- ثم إن نوم الليل أفضل للجسم من نوم النهار .
- ثم إن النوم بعد العشاء أفضل من السهر لنصف الليل أو للفجر كما يفعله البعض !
- ومع ذلك لا يمنع من نوم القيلولة وهي قبل الظهر ، وقيل بعده ، فمن نام القيلولة إلى أن فاتته صلاة الظهر واستيقظ قبل وقت صلاة العصر فلا حرج عليه ، ولكن فعله هذا مكروه.
- أما إذا نام عن صلاة الظهر حتى فاته وقتها ودخل وقت صلاة العصر ، فإن كان قاصداً فقد كفر - وهذه فتوى للشيخ إبن بازر حمه الله .
- وقيل أن اثم تركها عمداً أعظم من قتل النفس ومن الزنا وشرب الخمر !!!
- أما إذا نام عن الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عمد بل غلبه النوم ، فهو آثم كذلك لأنه لم
يأخذ بالأسباب .
- وقال أهل العلم : أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر، والنوم قد لا يكون عذرا لكل واحد فإنه يتمكن من النوم مبكراً ليستيقظ وقت الصلاة، وكذا يوكل من يوقظه من أبويه أو أحد إخوته أو جيرانه، أو نحوهم ومع ذلك يهتم للصلاة ويشتغل قلبه بها حتى إذا قرب الوقت أحس به ولو كان نائما.
- وإن نام شخصاً بعد دخول الوقت، فإن غلب على ظنه الاستيقاظ قبل خروج الوقت فلا إثم عليه ،وإن لم يغلب على ظنه الاستيقاظ أثم ويجب على من علم بحاله إيقاظه حينئذ.
- وعليه : فيجب على المسلم أن يحرص على أن لا ينام قبل أي صلاة مكتوبة بقليل حتى لا يفوته وقتها أو صلاتها جماعة في المسجد ، وإن فعل ذلك عليه أن يأخذ بالأسباب من وضع المنبة ، أو أن يخبر أحد من أهل بيته أن يوقظه .
- والنية الصادقة في القيام إلى الصلاة هي التي تجعل النائم يستيقظ ولو نام قبل الصلاة بوقت قصير .