هل يجوز أن أصلي التراويح في الثلث الأخير من الليل؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم يجوز - فإذا لم يتيسر لكم الصلاة مع المصلين لأن المصلين في الغالب يصلونها في أول الليل. فإنه بإمانكم الصلاة في الثلث الأخير من الليل وهذا الوقت من أفضل الأوقات لقيام الليل.
- وبهذه الحالة تكون صلاة التراويح هي قيام الليل، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها قيام في قوله: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه

 وحكم صلاة التراويح: سنة مؤكدة للرجال والنساء.

-ولكنها سميت بالتروايح لأن السلف الصالح كانوا يصلون فيطيلون الصلاة فيستريحوا بعد كل ركعتين أو أربع فسيمت بالتراويح.

ويبدأ قت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. فيصح أداؤها في أي جزء من هذا الوقت.

- ويجوز أن يصليها المسلم في المسجد جماعة وهو الأفضل، أو يصليها منفرداً في بيته أو جماعة مع أهله وهو خير كذلك.

وقد ذكر النووي رحمه الله: أنه يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ، وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ولكن إذا كان الرجل سيصلي في المسجد إماماً بالناس فالأولى أن يصليها بعد صلاة العشاء، ولا يؤخرها إلى نصف الليل أو آخره حتى لا يشق ذلك على المصلين، وربما ينام بعضهم فتفوته الصلاة. وعلى هذا جرى عمل المسلمين، أنهم يصلون التراويح بعد صلاة العشاء ولا يؤخرونها.

- والثلث الأخير من الليل هو من أعظم وأجل الأوقات التي يرجى أن يستجاب فيها الدعاء وتقضي بها الحاجات وتكفر بها السيئات مهما بلغت حجمها.

- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وَتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَماءِ الدُنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَيْلِ الآخَرِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ) رواه البخاري ومسلم.


- أما كيفية صلاة التروايح: فتصلى ركعتين ركعتين فهي كأي صلاة عادية تصلى ركعتين ركعتين -يقرأ فيهما المسلم ما تيسر له من سور القرآن الكريم في الرّكعة الأولى ويكرر ذلك في الرّكعة الثّانية، ولكن عندما ينهي الرّكعة الثّانية يجلس ويقرأ التّشهد والصّلاة الإبراهيمية ويسلّم هكذا يكون المسلم قد صلى الرّكعتين، ثم يقوم ويصلي ركعتين ويسلّم وهكذا إلى أن يؤدي ثماني ركعات.

- ويستحب الجلوس بين كل أربع ركعات بعضاً من الوقت لمن أراد أن يجدد الوضوء أو يشرب الماء أو يقضي أي وبنفس الوقت يريح جسمه وقدميه من الوقوف الطويل.

- ثم يختم صلاته بصلاة الوتر وتصلى ثلاث ركعات الوتر بأكثر من كيفية:
1- إما يصليها كصلاة المغرب يجلس في الثانية ويقوم للثالثة ويجلس ويختم.

2- وإما يصليها ركعتين ويسلم، ثم يأتي بركعة لوحدها مع القنوت.

3- وإما أن يصليها ثلاث ركعات متواصلة مع الوتر ثم يجلس جلوساً واحد للتشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم.

- أما عدد ركعات صلاة التراويح فقد اختلف فيها الفقهاء إلى ثلاثة أقوال:

1- فمنهم من قال هي ثماني ركعات مع الوتر ثلاث فتصبح إحدى عشرة ركعة وهذا الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.

2- ومنهم من قال هي ثلاث عشرة ركعة.

3- ومنهم من قال هي عشرون ركعة وهو أكثرها - وهذا الذي يقوم به أئمة الحرمين (المدني والمكي) خاصة في العشر الأواخر من رمضان سنويا.

- والحكمة من صلاة التراويح:
1- إظهار شعيرة من شعائر الصيام وهي القيام.

2- تنشيط للبدن بعد كسله وخموله بسبب تناول الطعام والشراب.

3- ملئ القلب والروح بالإيمان والتقوى والتي هي مقصود الصلاة والقيام.

4- تحصيل الأجر والثواب وغفران ما يتقدم من الذنب 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة