دلت كثير من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على أن المؤمن إذا كان من أهل الجنة، فله ما تشتهيه نفسه من طعام وشراب، وغيرها من ملذات سواء معنوية أو مادية ، والاجتماع مع من نحب واحدة من نعيم الجنة التي لا تحصى، إذ عند دخول الجنة يبدأ الناس بالبحث عن من يحبون، فقد قال الله تعالى:" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ" سورة الرعد آية 23
وورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" أن رجلاً قال: يا رسو الله، الرجل يحب القوم ولم يبلغ عملهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. قال حسن: أعمالهم. قال : المرء مع من أحب. قال ثابت: فكان أنس إذا حدث بهذا الحديث قال: اللهم فإنا نحبك، ونحب رسولك ".
وفي هذا دليل على أن الله سبحانه يجمع العبد من يحب يوم القيامة، لذا كان من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم حسن اختيار من نحب حتى نحشر معهم وندخل معهم الجنة.
أما فيما يتعلق بمن نحب من الأشخاص كحب الزوج وما شابه فقد ورد في القرآن الكريم " وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ" سورة التكوير آية 7
وقد قال ابن القيم في هذه الآية: أي قرن كل صاحب عمل بشكله ونظيره، فقرن بين المتحابين في الله في الجنة، وقرن بين المتحابين في طاعة الشيطان في الحجيم، فالمرء مع من أحب، شاء أو أبى.
فعلينا أن نحرص على ملئ قلوبنا بحب الله أولاً ورسوله ثانياً حتى يجمعنا معهم، وندعو الله أن يجعلنا من أصحاب الجنة ويزقنا حب من يأخذ بيدنا للجنة.
المصادر
القرآن الكريم
كتاب زاد المعاد - ابن القيم
موقع إسلام ويب