هل كل الاطفال الذكور يملكون جرأة الطفل البريطاني بردجر الذي دافع عن أخته من هجوم كلب شرس فأدى ذلك لـ 90 غرزة في وجهه، وهل حس المسؤولية يولد مع الطفل الذكر عامة؟

بعد رؤيتي لصورة الطفل "يمكنك رؤيتها من هنا" لا أعتقد أن هذه الشجاعة موجوده لدى الكثير من الأطفال فاكتساب جرأة من هذا النوع يعود لتربية الطفل نفسه وطريقة تعليمه كيفية التعامل مع أخته وأنه المسؤول عنها ليس فقط لأنه الكبير ولأنه الذكر أيضاً، "إذا كان هناك شخص يجب أن يموت فهو أنا" هزتني الجملة لم أكن أتوقع أنها من الممكن أن تكون من طفل يبلغ 6 أعوام أما بالنسبة لحس المسؤولية فهو لا يولد مع الطفل الذكر فهناك الكثير من الأطفال عديمي المسؤولية سواء من الذكور أو الإناث لأن ذلك يكون بالتربية في سن مبكرة مثلاً الإعتماد على الطفل بالقيام بأشياء خاصة به وبالمنزل، طبعاً حسب السن والفئة العمرية وأيضاً تعليم الأطفال بمساعدة بعضهم وانجاز أعمال المشتركة وعدم تربية الطفل على أنه سي السيد وأن الكل موجود لخدمته أو تربيته بأنه المسؤول دائماً والغاء دور الآخرين أو رأيهم.

من الإجحاف الإعتقاد ان التربية فقط هي المسؤولة عن تلك الصفات الحميدة التي شاهدناها في الطفل المعجزة بردجر, ولو كان الأمر كذلك لكان معظم أطفالنا مثل بردجر, ففي الحقيقة هناك عوامل اخرى مثل الوراثة والأب القدوة وغيرها تلعب دوراً في اكساب الطفل تلك الصفات الحميدة, ونستذكر هنا السيرة النبوية العطرة, حين استأذن طفلان من اطفال المسلمين الرسول صلى الله عليه وسلم في المشاركة في احدى الغزوات للدفاع عن المسلمين, وبعد الحاح كبير وافق صلى الله عليه وسلم, فقام الطفلان بقتل ابو جهل فرعون الأمة, حيث لعب التشجيع والتربية والقدوة الحسنة الدور الأساسي في اكسابهم تلك الصفات التي كان الناس يحضون اولادهم على اكتسابها.

في البداية يولد الطفل وهو مزود ببعض ردود الأفعال الانعكاسية وهذه الردود تكون استجابة لموقف معين يتعرض له الطفل ، لذلك لا يمكن النظر لسلوك تحمل المسؤولية على أن شيء يولد مع الطفل بالطبع لا هذا شيء متعلم يكتسبه الطفل من البيئة المحيطة فيه ومن خلال التنشئة الأسرية بذلك هو سلوك متعلم ولا يقتصر على الذكر دون الأنثى 

قال تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ) فمما لا شك به أن هناك فروقات بين الجنسين جنس الذكر وجنس الأنثى ، فلكل واحد منهم ميول وإهتمامات تختلف عن الآخر ، كما النشاط البدني والقوة البدنية متوفرة عند الذكر أكثر من الأنثى .
- أما بخصوص الجرأة عند الذكور الأطفال فهناك أكثر من عامل يتحكم في هذا الأمر منها على سبيل المثال : ( الوراثة ، البيئة ، الثقافة ، الوضع الإجتماعي والمالي ، التربية ، التغذية ،وغيرها ) 
- ولكن بشكل عام نجد الغيرة والجرأة عند جميع الأطفال وإن كانت متفاوته فيما بينهم ، فاي شخص يرى أخته تتعرض لهجوم كلب عليها أو أي عدو فلا شك أنه وإن كان ضعيف الشخصية أو البنية الجسدية فعندما يرى ذبك يتحول إلى أسد ويدافع عن عرضه!!
- أما بخصوص حس المسؤولية هل يولد مع الطفل ؟ الإجابة طبعاً لا فهناك كثير من الأطفال ليس لهم حس مسؤولية ولو بشيء قليل !! 
- ونجد بعضهم يملك حس المسؤولية بسبب عامل الوراثة والتربية المكتسبة من الوالدين في تعليم أبنائهم المسؤولية وغرسها بهم منذ الصغر .