هل سينتهي عهد السينما مستقبلاً؟

في ظل هذا التحديث والتطور المستمر في جانب العمل الإنتاجي التلفزيوني متمثلةبالتكنولوجيا الرقمية من المرجح أن يتجه الكثير من المشاهدين باتجاه هذا الجانب الأمر الذي يجعله يطغى على الدور السينمائي وفي نهاية المطاف نهاية حقبته.
لماذا يتجه الكثير نحو التكنولوجيا الرقمية ومنتجاتها؟
من ضمن الأسباب هي قدرتها على تلبية الرغبات في كل وقت وكل زمان، وإمكانية الوصول إليها عبر الأجهزة الحديثة بل والسرعة في الوصول إليها أصبح أكبر فقط ينتظر المشاهد تاريخ العرض، أيضاً محتوى ومضمون التكنولوجيا الرقمية أقرب إلى رغبات وطموح الفرد إلى حد كبير فالمؤثرات البصرية وتعدد تصنيفات هذه المحتويات حيثُ الخيال العلمي والعمل الدرامي هذه المضامين نعتاشها يومياً والتكنولوجيا الرقمية قادرة على تلبيتها ومنحها للفرد وهو ما قد تفتقر إليه السينما لذا من المرجح خلال هذه السنوات المقبلة أن يغيب العمل السينمائي بشكل ملحوظ.

ظهور الوسائل  الإعلامية الحديثة لا يعني أن يلغي الوسائل الإعلامية  التي قبلها ،بل يجعلهم في سباق وتنافس حتى تحسّن من نفسها وامتيازاتها، ويجعل بقية الوسائل في تطور دائم ، السينما عنصر رئيسي قي الكثير من البلدان سواء العربية أو الغربية ولا أعتقد  انتهاء السينما على الأقل في عشرة  سنوات قادمة، حيث بدأنا نلحظ سيطرة التكنولوجيا الرقمية  بشكل كبير وتفشيها السريع وتغلغلها في المجتمعات. 

العالم بدأ الاتجاه نحو البث الرقمي على الإنترنت والتلفاز ويتخلى عن السينما، مثلاً شركة Disney المستحوذة على مارفل وفوكس التي إنتجت آلآلاف الأعمال السينمائية مُنذ عام 1935، تنوي إطلاق منصتها Disney Plus في شهر أبريل، باشتراك شهري لتُنافس العملاقة Netflix لتبث جميع أعمالها وفيلم Captain Marvel سيكون أول فيلم من عالم مارفل سيعرض على المنصة، ومن الآن وتصاعداً سنودع السينما ولن نتتظر شهوراً لنشاهد الأفلام بجودة البلوراي.