هل تعتقد أنه لا أمل من عودة المدارس لهذا العام وأنه على الأهل التأقلم مع ظروف الدراسة عن بعد؟

للأسف نعم لا اعتقد أنه سيكون عودة للمدارس بشكلها الطبيعي اي دوام يومي بشكل اعتيادي.. وإن عاد الدوام فإنه مع وجود التحذيرات العالمية لوجود موجة ثانية لكورونا والتي ستكون اشد على حد زعم التنبؤات فإن الحظر غالباً سيعود حينها ولو جزئياً وأول المرافق التي يتم إغلاقها هي المدارس..
اما عن تأقلم الأهل مع ظروف الدراسة عن بعد فهو الآن ليس خيار بل ضرورة.. تحديداً مع وجود تجربة سابقة خلال العام الماضي..
وأنصح الأهالي من اجل التخفيف من ضغط العمل عن بعد أن يبحثوا لأولادهم عن مدارس قد ادارت العملية التعليمية عن بعد بكفاءة عالية.. ويمكن معرفة ذلك من خلال البحث في التغذية الراجعة التي تأتي من الأهالي ويمكن الحصول عليها بسهولة من خلال المعارف والمواقع الالكترونية وصفحات الفيس البوك التي تتحدث عن ذلك، بالاضافة الى زيارة المدرسة والاطلاع على الية عملها خلال الحظر الذي حصل العام الماضي.

لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة فأنا كطالبة في الجامعة وكأخت ل3 أخوات في المدرسة أشجع الأهل على التأقلم مع موضوع الدراسة عن بعد فعودة المدارس جداً صعبة في الظروف الحالية ولا أعتقد أن التعلم عن بعد بهذا السوء فعلى الأقل جعل هناك ألفة بين أفراد المنزل لأنه في السابق كل منا مشغول في حياته الخاصة وأصدقائه. فمثلاً أنا وأختي الصغرى ليس هناك فارق كبير في العمر بيننا لكن علاقتي بها تحسنت وأصبحنا أصدقاء في الفترة السابقة.

وللتأقلم مع الدراسة في المنزل قمنا أنا ووالدتي بتقسيم جهد التدريس بيني وبينها فأنا أقوم بتدريس أحد أخواتي وهي تدرس الأخرى فجزء من التدريس في المدرسة يعتمد على المنزل.

اعتقد ان الأمل ضعيف بعودة المدارس في العالم العربي, بسبب الموجة الثانية من جائحة الكورونا, وبهذا سوف تلجأ تلك الدول لنظام التعليم عن بعد, اما في الأردن, حيث توجد مشاكل بين الحكومة ونقابة المعلمين, فستقل فرص عودة الطلاب للمدارس بصورة اكبر, ولهذا على اولياء الطلبة التأقلم مع فكرة التعليم عن بعد, وتجهيز انفسهم وابناءهم لهذه الفكرة من خلال تعويد ابناءهم على التعلم عن بعد, ولو استطاع الطالب ان يتقن التعلم عن بعد بحق, فسوف يكون من المتميزين في حياته, وذلك ان هناك العديد من الدروس المجانية في مختلف التخصصات على النت, والتي يمكن للطالب ان يتعلمها وحده, ويستفيد منها في حياته.

لا أظن يجب أن تعود المدارس مع وضع الاحتياط و زيادة وعي الطلاب والاساتذة