هل تؤثر البكتيريا على الصحة النفسية للإنسان وما هو هذا التأثير

1 إجابات
profile/د-اسامة-الرفاعي
د. اسامة الرفاعي
بكالوريوس في طب بشري (٢٠١٤-٢٠٢٠)
.
٢٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم، فالمئات من المواد الكيميائية العصبية والمستقبلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن عمليات الدماغ المختلفة مثل الفهم والذاكرة والمزاج يتم إنشاؤها على يد بكتيريا الأمعاء. على سبيل المثال، يتم توفير عن طريق هذه البكتيريا النافعة في الأمعاء حوالي تسعين في المئة من إمدادات الجسم من السيروتونين (ناقل عصبي في الدماغ نقصه مسؤول عن الاكتئاب)، مما يؤثر على كل من المزاج والصحة النفسية للإنسان. 

كما نعلم أن المضادات الحيوية قد تؤثر على بكتيريا الأمعاء وتقتلها، في دراسة، أثر العلاج بالمضادات الحيوية على مستويات عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ أي الناقل العصبي المسؤول عن الذاكرة والمزاج وربط الأفكار في الدماغ، وعادت إلى نسبها الطبيعية بعد التوقف عن إعطاء المضادات الحيوية. 

اعتقد بعض الأطباء أن زرع البراز (هي عملية يقام بها لعلاج بكتيريا الأمعاء) قد يؤثر على نشاط الدماغ إلى حد بعيد بحيث يمكن أن يؤدي إلى تغيير في شخصية الفرد المعالج بهذه الطريقة، لكنها لم تثبت في الدراسات المتعددة على المرضى. 

تأثير هذه البكتيريا قد يكون أكبر مما هو متصور، فتأثيرها في دراسات كثيرة على الحيوانات بحيث توصلوا إلى تأثيرها على مستويات عالية من عمل الدماغ بهذه الحيوانات من خلال مقارنة بين حيوانات لديها هذه البكتيريا وأخرى قد تم التخلص منها. 

يقال إن تأثير البكتيريا يظهر منذ الصغر، فالطفل عندما يولد، لن تحتوي أمعائه على هذه البكتيريا بسبب عدم تناوله الطعام وشربه للحليب فقط، ولكن عند الشهر السادس، وعندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة المختلفة واكتساب هذه البكتيريا، ترى تغيراً كبيراً في نمو الطفل من ناحية التفكير والإدراك، وقد يكون أحد أهم الأسباب لهذا النمو السريع هو وجود هذه البكتيريا وتأثيرها على الدماغ، فالطفل بعد الشهر السادس تجده انتقل من عدم الكلام بتاتاً وعدم القدرة على الوقوف، إلى التكلم بضع كلمات والوقوف بشكل جيد بعد مرور 6 أشهر إضافية. 

للمزيد من المعلومات عن: 
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
المصادر المرجعية: 

That gut feeling