عزيزي السائل، من خلال اطلاعي على دراسات متخصصة حول هذا الموضوع وجدت بأن الحب في سن صغير لا يصل إلى مرتبة الحب الحقيقي، فهو مجرد شعور بالإعجاب يأتي من الاهتمام بالتعرف على الجنس الآخر.
فما يمر به المراهق من انجذاب وما يحمله من مشاعر نحو شخص ما، فهو في حقيقة الأمر ليس إلا مجرد انعكاس لرغبة في معايشة أحداث القصص الرومانسية.
يعاني المراهقون في هذا العمر نوعاً من الحب المرضي، الذي يصيب الفتيات أكثر من الصبيان، ذلك بأن الفتاة تفكّر في الشخص الذي تحبّه طوال يومها، فلا تستطيع النوم من شدة التفكير به، مما يؤدي إلى التراجع الكبير في المستوى التعليمي، وقد يصل الأمر إلى حدّ التفكير بالانتحار في حال لم تلقَ تجاوباً من حبيبها.
في حين انَ خوض المراهق للحب من طرف واحد سيجعله ضحية الوقوع في حبّ شخص لا يبادله نفس المشاعر، مما سيؤثر سلبًا بصورة كبيرة على صحته النفسية، فقد يفقد الثقة بالنفس؛ لرفض الطرف الآخر له وعدم تجاوبه مع مشاعره.
لذلك يجب نصح الأشخاص في سن صغيرة إلى ضرورة التعامل مع تلك المشاعر بطريقة سليمة، وعدم الانجراف نحوها، وينبغي على الآباء مراقبة أبنائهم وتحديد علاقاتهم بالأشخاص من حولهم لتجنب عواقب مثل تلك الأمور.