من هو الصحابي الجليل الذي رمى طعامه حتى لا يؤخره عن الجنة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 عمير بن الحمام: هو الصحابي الذي رمى ما كان معه من التمر حتى لا يؤخره أكل التمر عن الفوز بالجنة ثم قاتل المشركين حتى قُتِل.

- وعُمَير بن الحُمام: هو صحابي من بني حرام بن كعب وهو من الأنصار من الخزرج، وقد أسلم وآخى النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو من أوائل السابقين للإسلام قبل أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة،
- وكان الصحابي عمير بن الحمام أول شهيد قتل من الأنصار في الإسلام، وقد استشهد رضي الله عنه في غزوة بدر 
قصة الصحابي عمير بن الحمام مع طعامه ونيل الشهادة.

- عندما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة بدر، وتقدم المشركون، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه يعني أمامه، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض)، فقال الصحابي عمير بن الحمام الأنصاري متعجبا:

- يا رسول الله! جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: نعم
فقال الصحابي عمير: بخٍ بخٍ 
وهذه الكلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
ما يحملك على قولك: بخٍ بخٍ؟
قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: (فإنك من أهلها)، فأخرج تمرات من قرنه أي من جعبة سهامه  فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتِل.

- فعندما سمع الصحابي عمير بن الحُمَام رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة) 

- قام الصحابي عمير وتقدم بجرأة وظل يقاتل ويقاتل محتسباً الأجر والثواب عند الله تعالى، ومتمنيا الشهادة فكان رضي الله عنه مقبلاً غير مُدْبِر، حتى لقي ربه، مسارعاً إلى موعود الله تعالى بالجنة، 
فلم يتباطئ عن القتال ولا للحظة، ولم ينظر إلى زينة الدنيا ومتاعها، ولم يفكر في أهله ولا في عشيرته، 
فلم يكن في قلبه إلا الله تعالى ونيل الشهادة ولقاء ربه والدار الآخرة، فكان رضي الله عنه أول شهيد من الأنصار في غزوة بدر، قال عاصم بن عمر بن قتادة: "أول قتيل قُتِل من الأنصار في الإسلام عُمير بن الحُمَام". 

- وعن شخصية الصحابي عمير بن الحمام:
فإنه كان شجاعا فبعد أن سمع عمير حديث النبي صلى الله عليه وسلم تقدم بجرأة وقوة وبشجاعة وظل يقاتل محتسبًا لوجه الله تعالى، مقبلاً ومتمنيا الاستشهاد، حتى لقي ربه، فكان أول شهداء النزال والالتحام في غزوة بدر.

- كما أخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حماد، عن ثابت البناني قال: قتل عمير بن الحمام، خالد بن الأعلم يوم بدر، ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم، وذلك في حديث جابر قال رجل: يا رسول الله، إن قتلت أين أنا؟ قال: "في الجنة"، فألقى تمرات كن في يده، فقاتل حتى قتل.

- وقد أثر الصحابي عمير بن الحمام  في جميع المسلمين المشتركين في معركة بدر من أجل تحريضه لهم على الشهادة، وطلبه للشهادة بكل ما أوتي من قوة وعزم ونظرته لطول عمره إلى أن يفرغ من أكل التمرات التي في يده فيرميها. 
- والذي قتل الصحابي عمر بن الحمام هو خالد بن الأعلم.

والله تعالى أعلم.