قد لا يكون هناك وسيلة للتخلّص من التفكير، فالإنسان عقل، والعقل فكرة، ولا يمكن للفكرة أن تتوقف عن الدوران في عقل الإنسان، ولكن، هناك وسائل للتخلّص من التفكير الزائد والتفكير السلبي، إليك هذه النصائح البسيطة التي ساعدتني بعض الشيء:
- اسأل نفسك أولاً، لماذا أفكر كثيرًا في كل شيء؟ واتخذ قرارًا حاسمًا للتغيير.
- تذكّر أن حاضرك يضيع منك حينما تستمر في التفكير والقلق في المستقبل فقط، عِش اللحظة، أرجوك! العُمر يمضي دون أن تدري، وإن المستقبل الذي كان يقلقك بالأمس، هو الحاضر الذي تعيشه اليوم، لذا، لمَ لا تعيشه؟
- هل تفكّر دائمًا في الماضي؟ وتسأل نفسك "ماذا لو" أو "كان يجب أن يكون" صدّقني لن يفيدك ذلك شيئًا، لا يمكن تغيير الماضي، ولكن يمكنك تغيير المغزى والمعنى الذي تعطيه له، يعني بدلاً من أن ترى نفسك ضعيفًا عندما كنت تسامح الآخرين، انظر إلى نفسك حليمًا وقويًا بما يكفي لعدم إهدار طاقتك على أشخاص لا يستحقون.
- قد يكون سبب الأفكار الداخلية الكثيرة في عقلك هو سبب حقيقي في واقعك، يعني مثلاً، تفكّر كثيرًا في ذلك المشروع الذي لم ينجح بعد، أو في تلك الخطة التي لم تبدأ، إذًا، حدّد أهدافك وابدأ فيها بدلاً من التفكير، اجبر نفسك 20 دقيقة وسترى أنّك انخرطت في الأمر بشكل عميق.
ولكن، السؤال الآن، العُزلة أم التواصل مع الآخرين؟
سوف أمنحك إجابة من وحي تجربتي الشخصية، ولك حرية الاختيار. أنا في الواقع أفضّل الجهتين، جهة العُزلة الاجتماعية أحيانًا، وجهة التواصل الاجتماعي في أحيان أخرى، فإن بذلك يمكنني الموازنة بين الجهتين، فإن العُزلة المبالغ فيها تصبح وِحدة، والتواصل المبالغ فيه سيتحول إلى نفاق وتمثيل أحيانًا.
أنت تحتاج إلى أوقات العُزلة لكي تشحن طاقتك مع ذاتك، وتستعيد ترتيب أفكارك كما يجب، وتحتاج إلى التواصل الاجتماعي أيضًا لكي تتبادل الأفكار، والكلام العادي، والضحك والتجارب المختلفة، فأنت لم تُخلق لتنقطع عن العالم.