يبدأ نزع الروح من الأطراف من القدمين ثم من اليدين ثم تنتقل إلى جميع البدن حتى تصل إلى الحلقوم - بدليل قوله تعالى : ( حتى إذا بلغت الحلقوم) أي وصلت إلى الحلقوم لتخرج من الجسد كليا ويبقى البصر شاخصا يتبع الروح؛ والله تعالى أعلم.
- وتختلف خروج الروح بين المؤمن والكافر :
- فأما روح المؤمن فتأتي الملائكة عند راسه وتقول أخرجي أيتها الروح الطيبة ، فتخرج كما يسيل الماء من فم السقاة ( يعني بسهولة ) ثم تصعد بها الملائكة الى السماء السابعة فيقول الله تعالى حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكتبو كتاب عبدي في عليين وأعيدوه الى الارض فإني منها خلقتكم وفيها اعيدكم ومنها اخرجكم تارة اخرى" فيعودون بها الى جسده ويأتيه ملكان في قبره ويسألانه من ربك ؟وما دينك؟ومن نبيك ؟ فيجيب عنها فيفتح له باب من الجنة ويأتيه من ريحها ويفسح له في قبره على مد بصره وياتي عمله الصالح على شكل رجل طيب الوجه وحسن الثياب ويكون له رفيقا في قبره .
- أما نزع روح الكافر فيكون صعباً ، وكما ينزع الصوف من الشوك !!! فتنزل الارض السفلى مع ملائكة العذاب التي تطرحه فيها طرحا ويعديونها الى جسده في القبر فيأتيه الملكان ويسألانه من ربك ؟وما دينك ، ومن نبيك ؟ فلا يجيب فيفتح له باب من النار ويأتيه حرها وسمومها ويضم عليه قبره ضمة تختلف فيها اضلاعه وياتيه عمله السيء على شكل رجل قبيح الوجه والثياب ويكون رفيقه في قبره .