متى يجوز الكذب؟

قال عليه الصلاة والسلام: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً وينمي خيراً» (متفق عليه).

وورد في حديث آخر عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله تعالى عنهما: «لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرأة مع زوجها».

فهكذا تعلمنا من النبى صلى الله عليه وسلم انه يجوز الكذب الذي ليس فيه غدر ولا خداع ولكن فيه مصلحة للمسلمين فلا بأس به.

وهكذا في الإصلاح بين الناس، بين قريتين أو جماعتين أو قبيلتين أو شخصين أو زوجين يصلح بينهم بكذب لا يضر أحدًا من الناس ولكن ينفع هؤلاء، و يجمع بينهما، وحتى يصلح بينهما، وحتى يزيل الشحناء التي بينهما، وهكذا بين جماعتين أو أسرتين أو شخصين يكذب كذبًا لا يضر أحدًا من الناس، ولكنه ينفع هؤلاء، ويسبب زوال الشحناء، هذا هو الإصلاح بين الناس وليس كذب.

كما نعلم جميع ان الكذب حرام شرعا  وكذالك ان الرسول صلى الله عليه وسلم  قال ان المؤمن لا يكذب, ونعلم ان ديننا دين يسر وليس بدين عسر ومن الحالات التى يسمه ببها الكذب الكذب على الزوجة ان تعسر الامر وتطلب ذالك دون الاضرار والحاق الضرر  وكذالك الكذب فى حالة الاصلاح وطمس الحقائق فى حال اباحتها تؤدي للعنف والتخاصم ومحاولة الايلاف بينهم والكذب على العدو لانه اعترافك للعدو يلحق الضرر لوطنك  وزملائك الاخرين 

هناك ثلاث حالات يجوز الكذب فيها حسب قول الرسول، وهي كالآتي: 
-كذب الزوج على زوجته ما لم يكن في ذلك مضرة 
-الكذب للإصلاح بين المتخاصمين والإيلاف بينهم 
-الكذب على العدو باعتباره مكيدة للعدو 

أوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الكذب يجوز في عدد من الحالات، وهي :
1- الكذب للإصلاح بين الناس " كأن نخبر إحدى المتخاصمين أن الطرف الآخر يقول عنه كلاما جيدا ويصفه بصفات جيدة، ونذهب إلى الآخر ونقول له نفس الكلام "، وهذا يعمل على تليين قلب كلا منهما تجاه الآخر، وهي حالة مشروع فيها الكذب .
2- الكذب في الحروب " حيث أن الكذب في حالات الحرب على الأعداء أمرا مقبولا في الشريعة "، ولكن بشروط، أن يكون في هذا الكذب مصلحة للمسلمين لحمايتهم، ولا يكون فيه غدر بالكفار .
3- الكذب على الزوج أو الزوجة، وهذا طبعا يكون في إطار معين : مثل أن يخبر الرجل زوجته كم هي جميلة اليوم، أو أن تخبر الزوجة زوجها بأنها لن تعصيه أبدا وسترضيه دائما، هذا النوع من الكذب الذي يحقق إرضاء مشروع للطرفين، ولا يجوز بالطبع الكذب في أمور أخرى غير أخلاقية

لم يرخص الكذب للمسلمين إلا في ثلاث حالات
1- الصلح بين مسلمين
2- الحرب ( الكذب علي العدو )
3- كذب الرجل علي زوجته و الزوجه علي زوجه ( ليس كذب في الأفعال و لكن كذب في المشاعر )

الكذب لا يجوز الا في حالات لان الكذب من صفات الكفار ويبعدك عن الايمان 
حالات التي يجوز الكذب فيها :
كذب الرجل على زجته لاستمرار الحياة الزوجية 
الكذب في خديعة الاعداء 
الكذب في اصلاح ذات البين "اي المتخاصمين "

فيقول الى رسول الله عليه الصلاه والسلام بما معناه ان الكذب يكون في اشياء هي كذب الرجل على زوجته في امور حياتهم الزوجيه فمثلا عندما يتحدث الرجل لزوجته بالكلام يسعدها قوله انت زي القمر فهو كاذب ولكنه يحاول ان يتعطف معها ام الثانيه في الكذب في الحروب وهذا كذب المشروع لان الحرب خدعه اما الكذب الثالث وهو الكذب في اصلاح ذات البين وهذا لا يضر في الكذب المباح هنا لا يضر ولكنه ينفع وهو كاذب المشروع في هذه الحالات الثلاث والله اعلم

الكذب محرم بكل أشكاله ، ومن كذب فهو من المنافقين حيث قال عليه الصلاة والسلام:" آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب.." الخ الحديث.

والنفاق الديني من أشد الأمور مقتا عند الله تعالى حتى أن الله عز وجل وضع المنافقين في الدرك الأسفل من النار لشدة مقته لنفاقهم وأفعال النفاق ومنها الكذب.

والكذب يتنافى مع الايمان فالنبي عليه الصلاة والسلام بين أن المؤمن من الممكن أن يزني أو يسرق لكن من المستحيل أن يكذب، حين سئل علبه الصلاة والسلام هل يكذب المؤمن يا رسول الله؟ فقال:" إن المؤمن لا يكذب".

ولكن رخص عليه الصلاة والسلام للضرورة أن يكذب المسلم وهي في الحرب ان استطاع أن يخلص عن المسلمين، وفي الإصلاح بين الناس كي ينمي خيرا ،وفي حديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.

الكذب من الامور المحرمة فى الاسلام فالمسلم ليس بكذاب ولا منافق ، و لا يجوز الكذب لان يؤدى الى المهالك ولكن الصدق منجى فى جميع الاحوال، ولكن هناك مواقف يجوز فيها الكذب اذا كان فيه اصلاح بين اثنين او اصلاح بين زوجين فاذا كان خيرا فيجوز ولكن فى العموم لا يجوز الكذب ابدا.