عزيزتي السائلة، من خلال تجربتي في الحياة تبين لي أن العلاقة الصحيّة هي العلاقة التي تكون فيها الصحة النفسية ممتازة، وتكون مبنية على المودة والتفاهم فتكون فيها نسبة الخلافات قليلة.
ولا بد أن تعلمي أن أبرز ما يميز العلاقة الصحية ما يلي:
تعتمد العلاقة الصحية المميزة على الدعم غير المشروط بين الطرفين، فيقوم أحد الأطراف بدعم الطرف الآخر في الأمور التي ترضيه والتي لا ترضيه بمجرد أنها كانت من ضمن اهتماماته، حتى يضمن سعادة الطرف الآخر، فيدعمه حتى لو كان ذلك الأمر لا يجلب له مصلحة.
فمثلاً أن يدعم أحد الشريكين الآخر في إكمال دراسته في الخارج لمجرد أنه يعلم أن تحقيق مثل هذا الهدف يسعده ويرضيه.
- تحقيق الخصوصية في العلاقة بين الطرفين
فما يحصل بين الطرفين يبقى بينهما، ففي وقت الخلاف لا تتسع دائرة الخلاف بينهما، إذ تكون في العادة نسبة الخلافات في العلاقة الصحية قليلة، وإنْ وجدت فيمكن حلها والسيطرة عليها بكل سهولة.
فتقبل الطرفين لبعضهما يخلق شيئًا من المودة والتفاهم بينهما، فإن من أسوأ العادات المزعجة بين الطرفين أن يكون هدفهما أن يغير كل منهما الآخر، فيقضيان حياتهما في الخلافات المقيتة.
في العلاقات الصحية يجب أن لا يخشى الطرفان من الإفصاح عن مشاعرهما تجاه بعضهما، خاصة المشاعر السلبية قبل الإيجابية، فهذا يفتح المجال لهما في فهم بعضهما البعض، وفتح باب النقاش، فلا يخشَ أحد منهما الإيذاء النفسي للطرف الآخر، فهذه صفة ترتكز عليها العلاقات الصحية كثيرًا.