ماذا يقصد بالتحليل النفسي عند فرويد؟

نظرية التحليل النفسي للعالم سيجموند فرويد وهو مؤسس علم النفس، وكان يجري تجاربه على المرضى من خلال التنويم المغناطيسي والأحلام، ويعرف التحليل النفسي بأنه (دراسة العقل الباطن عن طريق التداعي الحر لسبر أعماق اللاشعور وكشف ما يحويه من غرائز وشهوات مكبوتة تؤثر في الشعور وتظهر جلية في حياته) وقد اعتمدت النظرية في التحليل على:

 الغريزة الجنسية ودورها في نشأة الشخصية وبنائها، وممكن من خلالها التوصل للأمراض النفسية والعقلية

اللاشعور ويتم الكشف عنه من خلال الأحلام وزلات اللسان

السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد لها دور مهم في الاتجاه نحو الشخصية السوية أو نحو المرض النفسي.

الاضطراب ينشأ عن الانفعالات المكبوتة للفرد

مكونات الشخصية:

ألهو: تمثل الغرائز الفطرية التي تولد مع الإنسان وسماها فرويد غرائز اللذة والحياة والموت، وهي لا تخضع لضوابط أو قوانين، ويحكم ألهو اللذة لتقليل الألم وإزالة التوتر عن طريق إشباع الغريزة، يحكم ألهو اللاشعور ويؤثر على سلوك الفرد.

الأنا: يمثل الواقع والضوابط والإشباع وفق المنطق والقوانين

الأنا العليا: يمثل الضمير والمثل العليا التقاليد وسلطة الوالدين والمعايير الاجتماعية، والصراع بين المكونات الشخصية يؤدي لحدوث الاضطرابات النفسية.

نمو شخصية الإنسان يمر في خمسة مراحل وهي المرحلة الفموية والشرجية والقضيبية ثم الكمون وأخيرا المرحلة التناسلية وتفسر شخصية الإنسان تبعا لمرحلة النفسية التي يحدث فيها تثبيت.

المرحلة الفموية: منذ الولادة لعمر سنة، تكون اللذة الجنسية عن طريق الفم من خلال حصول الطفل على الطعام والشراب

المرحلة الشرجية: من 2-3 سنوات تنتقل اللذة في هذه المرحلة من الفم لمناطق أخرى كالشرج من خلال الإخراج أو الإمساك عنه، وتدريب الطفل على عملية الإخراج لتخفيف التوتر عبر التخلص من الفضلات، وهنا يتعلم الطفل الاستقلالية عبر التحكم بعضلات الإخراج.

المرحلة القضيبية: 4-5 سنوات تحدث في هذه المرحلة عقدة إلكترا للنبت وميلها لحب والدها لشعورها بالنقص جراء فقدان عنصر الذكورة، بينما تحدث عقدة أوديب للولد ويميل لحب أمه لخوفه من الإخصاء.

مرحلة الكمون: من 6--12 سنوات فيها يكون الخمول من الناحية الجنسية فتتميز هذه المرحلة بالهدوء وضبط الدوافع للفرد، وتبدأ العلاقات الاجتماعية خارج الأسرة.

المرحلة التناسلية: تبدأ من 12 فما فوق: يتحول من حبه لذاته لحب الآخرين ويهتم بالجنس الآخر

الميكانزمات الدفاعية

الكبت: دفن وإخفاء الأحاسيس أو الأفكار المؤلمة من وعي الإنسان

التبرير: محاولة إيجاد سبب منطقي للدوافع والسلوك حتى يتخلص من الشعور بالذنب. فمثلا الفاشل يبرر رسوبه لتحيز المعلم مثلا أو صعوبة المادة أو الوقت غير كافي

النكوص: الرجوع لمرحلة سابقة من المراحل العمرية للشعور بالارتياح مثل مص الإصبع أو اللعب بالدمى بمرحلة لا تناسب سنه

الإنكار: من الحيل الدفاعية للفرد لعدم اعترافه بالمشكلة وهي خطيرة أحيانا لعدم اقتناع الفرد بوجود خلل يتطلب الإصلاح.

الإسقاط: يسقط مشاعره السلبية وأخطاؤه على الآخرين كما يقول المثل العامي "الحرامي بفكر كل الناس حرامية مثله"

التسامي تحويل المشاعر السلبية مثل العنف والغضب أو الحزن أو الخوف إلى أفعال تلقى قبول من المجتمع مثلا يحول الفرد طاقة الغضب للملاكمة أي تبديل الشعور السلبي بايجابي مقبول من المجتمع.

يعتبر العالم سيجموند فرويد المؤسس الأول لنظرية التحليل النفسي حيث انه قام بتعريف التحليل النفسي على انه: عباره عن عملية يتم من خلالها استخراج واستكشاف جميع الخبرات الماضية التي مر بها الفرد ، حيث انها تتضمن اخراج جميع الاحداث التي حصلة مع الفرد والذكريات المؤلمة التي مر بها ، بالإضافة الى مختلف الصراعات التي تحدث داخل الفرد وانفعالاته الشديدة نحو مختلف الأمور .
ان التحليل النفسي عباره عن استخدام أساليب معينه للعمل على استدراج مختلف المشاعر والتجارب والخبرات من منطقة اللاشعور الى منطقة الشعور.