ماذا تعرف عن مصطلح غضيب الشارع؟

1 إجابات
profile/ملاك-آدم
ملاك آدم
اللغة العربية / اللغة الأم
.
١٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
وفقاً للإدارة الوطنية لسلامة أزمة الطرق السريعة:
  • فإن 66% من حالات الوفاة بشكل عام يعود سببها إلى القيادة المتهورة، أي إلى حوادث السير. 
  • 37% من حوادث السير العنيفة تتضمن أسلحة نارية. أي أن العديد من السائقين يحملون أسلحة نارية أثناء قيادتهم مما يحفز ارتكاب العنف. 
  • ينتشر غضب الشارع بين الشباب الذكور تحت عمر الـ 19 بشكل كبير. 
  • خلال سبعة أعوام في الولايات المتحدة الأمريكية، سُجّلت 218 جريمة قتل حدثت بسبب غضب الشارع و 12,610 إصابة.
تمت صياغة مصطلح غضب الشارع أو Road Rage من قبل محطة أخبار اسمها KTLA في لوس أنجيليس-أمريكا. بعد سلسلة من وقائع إطلاق النار في الشوارع الرئيسية في المدينة.

ويمكننا أن نصف غضب الشارع بارتكاب شخص ما مخالفات مرورية تعرض غيره من الناس والممتلكات للخطر. كالإعتداء بواسطة عربة القيادة أو الدراجة، أو أسلحة نارية على شخص آخر يقود عربة قيادة أخرى. وطبعاً هناك فرق بين غضب الشارع والقيادة المتهورة. فغضب الشارع تهمة جنائية بينما القيادة المتهورة فهي مخالفة مرورية لا أكثر.

يقول المعالج النفسي باري ماركل، والذي قام بمعالجة الكثير من مجرمي وضحايا الشارع. أن زيادة عدد الأفراد في مكان مغلق لفترة طويلة يجعلهم ينقلبون على بعضهم. الزيادة السكانية والاكتظاظ، هي من أبرز أسباب غضب الشارع.

لتحليل عبارة الدكتور باري فإن كل الأماكن التي نذهبها مكتظة، السوبرماركت، الحدائق، الأماكن الحكومية، وبالطبع فنحن نتعرض للضغط حين يتواجد الاكتظاظ، ولكن الفرق بين اكتظاظ الشارع واكتظاظ أي مكان آخر، هو أنه في الشارع، يتم تجريد الإنسان من خلفيته وتاريخه، ويُنظر إليه على أنه شيء، وخصوصاً مُفتعلي عنف الشارع، لا يفكرون بالآخرين على أنهم أشخاص لديهم عائلات وبيوت، بل يرونهم كأشياء، أو كأشخاص لم يحسنوا التصرف فتجب معاقبتهم بالعنف. بالإضافة إلى كون السيارة حِصناً حديدياً يحمي صاحبه مهما قال أو فعل، فيشعر المُعتدي وهو في عربته بالثقة والجرأة أكثر لفعل ما يحلو له. باختصار: أفكار الشارع وثقافته تختلف جداً عن ثقافة وقيود أي مكان آخر.

مُعتدي الشارع غالباً ما يكون معتدي في أماكن ومواقف أخرى في حياته، في منزله أو عمله. يتسم معتدي الشارع بالأنانية، الغضب، التعطش للقوة والإنتقام، والحقد. وطبقاً لدراسة أُجريت على غضب الشارع، فإن المعتدي من المرجح أن يكون قد اعتدى 27 مرة سابقة.

الهواتف المحمولة من أهم عناصر الاستفزاز الشائعة في الشارع، عن نفسي يرتابني الغضب والتوتر حين أرى شخص يقود وفي يده هاتفه المحمول، حتى حين أكون بجانب السائق، فما بالك بالسائقين أنفسهم!

هناك حلول طبعاً لتجنب غضب الشارع تبعاً للدكتور باري:
  • محاولة أخذ أكبر قسط من الراحة والنوم، لأن قلة النوم تشد الأعصاب وتُفقد التركيز.
  • تجنب الزيادة في تناول الكحول، فالكحول تثير الغضب وخصوصاً في الشارع.
  • المغادرة باكراً للوصول إلى المحطة المراد الوصول إليها، ولتجنب أزمة الشارع وبالتالي غضبه.
  • الاستماع لموسيقى هادئة.
  • ضع صور الأشخاص الذين تحبهم في سيارتك أمام عينيك، حتى تتذكرهم حين تغضب، وتُخلّد فكرة أن من تحبهم ويحبونك في انتظارك.

إن تعرضت لأحد مُعتدي الشارع أو شعرت أنك قد تصبح ضحية لغضب الشارع فتجنب التلافظ ورد الإيماءات المسيئة إن وُجّهت إليك. تمهل واسمح للغاضب بالمرور وابق خلفه في جميع الحالات. تجنب النظر في أعين الغاضبين في الشارع لكي لا تثير استفزازهم.

مؤخراً شاهدت فلماً رائعاً يتحدث عن غضب الشارع، ومن شدة ما أعجبني شاهدته مرتين، من بطولة المذهل راسل كرو. فلم Unhinged المُختل.. والذي يتحدث بطريقة مفصلة عن كل ما ذكرته في هذه الإجابة، شخصية غاضبي الشارع، كيف يتم استفزازهم والى ماذا يؤدي العراك اللفظي معهم. مع رشة سايكوباتية ودراماتيكية صادمة. أنصح بمشاهدته بالطبع!