ماذا تعرف عن الشاعر إيليا أبو ماضي، وما هي ديانته؟

1 إجابات
profile/تسنيم-شلبي
تسنيم شلبي
كاتب محتوى
.
٢٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 "أَحبابَنا ما أَجمَلَ الدُنيا بِكُم.. لا تَقبُحو الدُنيا وَفيها أَنتُمُ"

إيليا أبو ماضي - شاعر التفاؤل والحب- اعتنق الديانة المسيحية، وهو من شعراء المهجر (الشعراء العرب الذين غادروا البلاد العربية في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 نحو البلاد الأوروبية والغربية)، وولد في لبنان في عائلة فقيرة وتعاني من ظروف صعبة، وما أن بلغ من العمر 11 عامًا حتى غادر مع عائلته لبنان وعاشوا في مصر.


عمل إيليا في صغره في بيع السجائر والدخان بعد أن انتقل لمصر، وقد كان طفلًا مُثقفًا وشغوفًا في الشعر والأدب عمومًا، وحتى أن أستاذًا كان في مدرسته التفت لموهبة إيليا العظيمة في كتابة الشعر -أنطون الجميل-، وقام بنشر قصيدة له في مجلة الزهور، ويُمكن القول أن نشر هذه القصيدة كان هو القطرة في غيث الشعر الذي أغرقنا به إيليا من بعد ذلك.
ونشر أول ديوان له من بعد 8 سنوات من نشر قصيدته في مجلة الزهور بعنوان "تذكار الماضي" (كان يبلغ من العمر 22 عامًا)، وضم به كل ما كتب من شعر.

لم يكتفي إيليا أبو ماضي في غربته عن لبنان، ولطالما طمح للغربة في إحدى الدول الأوروبية، وفي ريعان شبابه انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وكأنما الشعر فتح له ذراعيه بمجرد خروجه من البلاد العربية؛ بحيث التقى في جبران خليل جبران، وميخائيل نعمة، وأحمد زكي أبو شادي، ونسيب عريضة، وثلة من الشعراء العرب العظماء في الولايات المتحدة الأمريكية، وأسسوا معًا "الرابطة القلمية"، وهي جمعية أدبية تضم شعراء المهجر.

ومن بعدها عمل نائبًا لرئيس التحرير في مجلة "مرآب الغرب"، ولأن السعادة تتبع بعضها فقد تزوج من ابنة صاحب المجلة (السيدة دورا نجيب دياب)، وعاش معها حياة سعيدة ومليئة بالحب والوئام، واكتمل حبهم في 4 أبناء.
لم تتوقف نجاحات إيليا الباهرة هنا، في العام 1919 أصدر مجلة "السمير"، والتي كانت تعد أهم مجلة عربية في المهجر، وكانت نصف شهرية في بداية إصدارها، ومع الوقت والنجاح الباهر تحولت لمجلة يومية، ومن بعدها أصدر 3 دواوين شعرية (الجداول، والخمائل، وديوان إيليا أبو ماضي).
وأغلب أشعاره تدور حول التفاؤل، والحب، والرومانسية، والغُربة، ومات في غربته في العام 1957.


من أجمل الأبيات الشعرية التي قد نظمها إيليا أبو ماضي والأقرب لقلبي:
"إِن كانَ ذَنبي دِفاعي عَن حُقوقِكُم.. فَلَستُ أَدري وَرَبّي كَيفَ أَعتَذِرُ
  أُعيذُكُم أَن يَقولَ الناسُ قَد مَدَحوا.. فَما أَثابوا عَلى قَول وَلا شَكَروا"


يُمكنك الاطلاع على أعماله ودواوينه من منصة الديوان