ما هي فوائد صيام يومي الاثنين والخميس وصيام ستة من شوال؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أولاً: من أهم الفوائد التي يتحصل عليها المرء في صيام يومي الاثنين والخميس لأن الأعمال ترفع فيهم إلى الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يعرض عمله وهو صائم، فقد روى الترمذي وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم". والحديث صححه الألباني رحمه الله تعالى.

ثانياً: ومن فوائد صيام يومي الاثنين والخميس تطوعاً لله تعالى هو إبعاد النار عن الصائم في صيام اليوم الواحد سبعين خريفاً، ففي الحديث الصحيح الذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صام يومًا في سبيل الله، باعَد الله وجهَه عن النار سبعين خريفًا) رواه مسلم.

ثالثاً: إن الصيام لله تعالى وحده، وأن أجر الصيام الحقيقي لا يعلمه إلا الله تعالى، وذلك لعظم هذا الأجر والثواب، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله: كلُّ عملِ ابن آدمَ له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به) متفق عليه.

- قال الإمام النووي في توجيهه لهذا الحديث الشريف، قيل: لأن الصيام هي العبادة الوحيدة التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد أحد سوى الله بالصيام، أي لم يتقرب المشركون على مختلف الأعصار لمعبوداتهم بالصيام.
وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه.
وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه حظ فيه.
وقيل: إن الله تعالى هو المتفرد بعلم ثوابه وتضعيف الحسنات عليه.
وقيل: إضافته لله إضافة تشريف، كما يقال: "ناقة الله" و"بيت الله".
 
أما بخصوص صيام ستة أيام من شوال فمن أهم فوائدها:

أولاً: أن من صامها كان كمن صام العام أو الدهر كاملاً، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم.

- فصوم ستاً من شوال يعدل صيام الدهر لأن الحسنة بعشرة أمثالها، لقوله تعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عشرة أَمْثَالِهَا) سورة الأنعام/160.

- حيث جاء ذلك مفسرا من حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام سنة) صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 950, وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1007 وهذا من عظيم فضل الله تعالى.
- وهل تصام مرة واحدة فقط؟ طبعاً لا لأن صيام رمضان ليس مرة واحدة فكل عام فيه رمضان وفيه شوال وهي عبادتين مقترنتين ببعضهما البعض.

- ولهذا فقد عتب النبي على من كان يقوم الليل ثم تركه فقال لعبد الله بن عمر: (لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل) مع أن قيام الليل ليس بواجب.
وقال الله سبحانه وتعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فالعبادة ليس لها إجازة!!!

- وإذا وافق صيام ستة من شوال يومي الاثنين والخميس وثلاثة أيام البيض فإن الصائم يأخذ أجر صيامهما مع شوال، قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى: " إذا اتفق أن يكون صيام هذه الأيام الستة في يوم الاثنين أو الخميس فإنه يحصل على أجر الاثنين بنية أجر الأيام الستة، وبنية أجر يوم الاثنين أو الخميس، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى..»

ثانياً: أن صوم ستاً من شوال علامة من علامات قبول صوم شهر رمضان، لأنه من علامات قبول الطاعة أن يوفقك الله سبحانه وتعالى إلى طاعة أخرى.
ثالثاً: من أجل تحقيق التقوى في قلب الصائم، والدخول كذلك من باب الريان (وهو باب من أبواب الجنة) الذي أعده الله تعالى للصائمين.

رابعاً: ولا شك أن هناك فوائد صحية كثيرة للصيام ففي ببعض الأمراض لا يعالجها إلا الصيام.