إن ذكر علامات الساعة الكبرى يدفع المؤمن ليتهيأ لها عسى يمر بها فلا يفتن بأهوالها ... وإن أول العلامات الكبرى الدجال وهو أكبر فتنة يمر بها الإنسان لأن الظواهر الطبيعية الكونية تستجيب له فينخدع به عامة الناس وإن المؤمن في أمان منه إذا قرأ عليه فواتح سورة الكهف ولهذا كان من السنة قراءة سورة الكهف كل جمعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في دعاءه من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر ) ، وفي أحاديث صحيحة أن المؤمن هو من يقرأ حروف كافر على جبين الدجال ولا يخرج حتى ينسى الناس ذكره من أهوال تسبق خروجه يخرج والمسلمون يفتحون روما ويكون مكثه في الأرض أربعون يوما يوما كسنة ويوما كشهر ويوما كأسبوع وما تبقى كسائر الأيام ويطلبه عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله بباب اللد من أرض فلسطين ويريح الناس من شره . ونزول عيسى عليه السلام من العلامات القريبة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم صلى الله عليه وسلم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ) يقول أبو هريرة رضي الله عنه فاقرؤوا إن شئتم : ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ ويكون نزوله الشريف عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيصلي الصبح مع المسلمين في المسجد الأموي وبعد انتقال المهدي عليه السلام يحكم الأرض قريبا من أربعين عاما وعلى يديه يتم القضاء على الدجال وعندما يخرج يأجوج ومأجوج يجمع المؤمنين على جبل الطور لأنه ملاذ لهم يومئذ وعند وفاته عليه السلام يدفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجرة النبوية، وإن من العلامات خروج يأجوج ومأجوج وهم أقوام لا يعلم عددهم إلا الله فيأكلون كل شيء أمامهم ويشربون مياه الينابيع حتى تجف ويحصر المؤمنون حتى يكون رأس الثور أغلى من مائة دينار ذهبا وعندما يأتي أمر الله يدعو سيدنا عيسى عليه السلام ربه فيموتون جميعا كنفس واحدة وتأتي ملائكة فتنظف الأرض منهم قال تعالى. : ﴿ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ﴾ وخروج دابة الأرض وهي تختم على جبهة كل إنسان فيعلم إن كان مؤمنا أم كافرا قال تعالى : ﴿ حتى إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ﴾ ثم الدخان وهو وطلوع الشمس من مغربها متقاربان ويكون على المؤمنين لطيفا فيصيبهم من ما يشبه الزكام والكافرين يختنقون به قال تعالى : ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ وخروج الشمس من مغربها حينها تقفل أبواب التوبة فلا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإنها لا تكون حتى يكون بين يديها عشر آيات طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان وعيسى بن مريم والدابة وخروج يأجوج ومأجوج وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من موضع كذا.. قال أحسبه ؟ قال تقيل معهم حيث قالوا وتنزل معهم حيث نزلوا ).
يوم الساعة هو يوم القيامة، أو يوم الحساب سمي بيوم القيامة بسبب قيام الأموات فيه من قبورهم للحساب، هناك علامات لاقتراب هذا اليوم، منها العلامات الكبرى والتي تعني أن يوم الساعة قريب بشكل كبير، ومنها العلامات الصغرى التي توحي باقتراب يوم الحساب لكن بعد وقت أطول. من علامات الساعة الكبرى:
ظهور دخان بشكل كثيف يؤدي إلى خوف الناس وإصابتهم بالهلع.
خروج المسيح الدجال الذي يدعي النبوة والمكتوب على جبينه كلمة كافر يراها حتى الأمي من الناس وكن يصدقها الكافرون فقط.
خروج دابة من الحرم المكي، تضيء جبين المؤمنين بعدد ختمها عليه، أما الكافر ف تختم أنفه.