لم يرد بأن من علامات الساعة هو جفاف بحر النجف.
والذي يظهر لنا بأن جفافه في الآونة الأخيرة وبأنه لم يتبق فيه إلا قليل من المياه، بسبب التغيّر المناخي، ويقع بحر النجف في مدينة النجف في الجمهورية العراقية .
- وفكرة تجفيف بحر النجف تعود إلى زمن بعيد منذ زمن الاسكندر المقدوني الذي حاول تجفيفه لزراعة وإحياء أراضيه واستثمارها في الإنتاج الزراعي.
-وقد قام بإنشاء سد بين نهر بابل ومنخفض بحر النجف لمنع وصول مياه الفيضانات إليه ولكنه لم يجف بشكل كامل حتى عام 1240 هـ.. اما الآن فتجده بشكل مسطح مائي والاجزاء الجافة مزارع وبساتين نخيل.
- أما علامات الساعة التي ذكرت في الكتاب والسنة فقد قاموا العلماء والفقهاء بتقسيم علامات يوم القيامة إلى ثلاثة أقسام :
1- قسم قد تحقق وانقضى، وهو الأمارات البعيدة .
2- قسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة،
وهذا القسم خاص بالعلامات الصغرى .
3- أما القسم الثالث فخاص بالعلامات الكبرى التي تعقبها الساعة.
ونورد بعض العلامات التي تحققت وانقضت ،
أولا : بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى. رواه البخاري .
ثانيا : انشقاق القمر في عهده صلى الله عليه وسلم.
أما القسم الثاني من العلامات الصغرى الذي تحقق ولم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله :( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.) رواه الإمام أحمد.
ومنها: تضييع الأمانة وإسناد الأمر إلى غير أهله.
ومنها: موت العلماء، وكثرة القتل، وفشو الجهل، وكثرة الفتن والزلازل.
ومنها التشبه بالكفار، واستفاضة المال وفشو المنكرات، وظهور الربا والزنا والخمر وخروج المتبرجات، واشتغال الرعاة الحفاة بالتطاول في البنيان، ومنها زخرفة المساجد.
ولذلك فإن معظم العلامات الصغرى- قد تحقق وبعضها قد انقضى وبعضها ما زال مستمرا ومشاهدا في واقع الناس. والله أعلم بأن معظم با أكثر علامات الساعة الصغرى قد انقضت.
وأما علامات الساعة الكبرى فهي :
روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ : مَا تَذَاكَرُونَ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ السَّاعَةَ ، قَالَ : إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ .