تعتمد النباتات على عدة عناصر تشّكل أنسجتها وتعتمد عليها في النمو، أحد هذه العناصر الأساسية الآزوت (النيتروجين)، الذي يتواجد بشكل غير كافي في التربة، مما أوجد حاجة إلى عملية تُعرف بـ "التسميد"، أي إضافة أسمدة إلى التربة تجعلها قادرة على امتصاص العناصر الغذائية التي تفتقر إليها.
طريقة استعمال الآزوت في التسميد
هناك طريقتين رئيسيتين:
- الأولى في حال وجود النبات في أصص (أوعية الزراعة)، فيكون التسميد على شكل محلول يتم تحضيره مسبقًا، أما في حالة الأماكن المفتوحة، فتتم عملية التسميد عن طريق رش السماد على الطبقة العليا للتربة، مع ضرورة التأكد أنها جافة، ثم يتم غمرها بالمياه حتى يذوب السماد وتتشربه للتربة.
- الطريقة الثانية تتم من خلال رش السماد على أوراق النباتات، وتتم العملية بواسطة بخاخ خاص يقوم الشخص من خلاله برش السماد النيتروجيني (الآزوتي) على الأوراق العريضة مثل أوراق الديفنباخياو الأنتوريوم، والتي تقوم بدورها بامتصاصه من خلال فتحات خاصة.
فوائد الآزوت للنبات
- تعتبر الأسمدة التي تحتوي على الآزوت ذات قدرة عالية على رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها.
- كما أنها تعمل على تعويض الفاقد من الكبريت.
- فضلًا عن مساهمتها في زيادة حموضة التربة المحيطة بالجذور.
- كذلك فإن الآزوت يعد أهم مكونات البروتوبلازم ويدخل في تركيب الكلوروفيل.
- إضافة إلى تحكمه في امتصاص الفسفور والبوتاس.
- ويدخل أيضًا في تركيب أكثر مكونات الأزهار والثمار.
- كما يعمل على تشجيع النمو الخضري.
أضرار الآزوت للنبات
الآزوت من العناصر التي يجب استعمالها بحذر وبنسب محددة؛ حيث أنه:
- يساهم في تغيير بعض العناصر الكيميائية والفيزيائية في التربة، ما يؤثر على نوعية وصحة بعض الكائنات الحية المفيدة.
- كما قد يساهم يإحداث إخلال في توازن بعض العناصر الموجودة في التربة، حيث يزداد امتصاص التربة لبعضها في حين يقل لبعضها الآخر، وهو ما قد يؤدي إلى تحويل بعض العناصر الغير سامة وجعلها سامة.
- على جهة أخرى، فإن زيادة نسبة الآزوت قد تؤدي إلى زيادة التلوث البيئي، حيث يتسرب إلى البحيرات والجداول عن طريق انجراف التربة، مما يزيد من نمو الطحالب التي تتراكم بعد موتها مخلفة نفايات بكميات كبيرة، ما يسبب ارتفاعًا في نسبة استهلاك الأكسجين وبالتالي موت الأسماك والنباتات.