إن سحر المرض موجود ومن أعراضه ألم دائم في الأعضاء، أو تعطل أحد أعضاء الجسد، أو مرض الصرع، أو التشنجات العصبية، أو الشلل الكلي أو الجزئي.
- ويعد سحر المرض من أخطر أنواع السحر التي تعمل إلى تحول الإنسان من الصحة والعافية إلى الأمراض والأسقام ويتحول إلى الضعف والخمول والكسل، بعد إن كان قوياً نشيطاً، وربما يصل هذا الضعف في وظائف أعضاء جسم الشخص المسحور ويعطل الإدراك والتفكير لديه.
- وعلاج ذلك وفكه يكون من خلال الرقية الشرعية التي تعد من أفضل الطرق التي تعمل على شفاء الشخص المسحور بإذن الله تعالى.
لذلك يجب على المسلم أن يحرص على المحافظة على الأذكار والدعاء وأن يفر إلى الله تعالى ويلجأ إليه مع الأخذ بالأسباب وأن يحسن الظن بالله تعالى. وأن يستعين بالله العلي القدير ويكون على يقين تام بأن الله هو الشافي وأن لا يعتقد بأن أحداً غير الله تعالى يستطيع أن يشفيه
-كما أن للشخص المسحور أن يحرص على أن يتخلص من المعاصي وآثارها بالتوبة والاستغفار،
ومن أهم الآيات والأذكار والأدعية التي تساعد على القضاء على السحر والأمراض:
1- قراءة سورة الفاتحة سبع مرات يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان،
2- قراءة آية الكرسي سبع مرات
3- قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص
4- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
5- قراءة ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82] 7 مرات.
6- بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء يؤذيك، ومن كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك.
7- اللهمَّ ربَّ الناس، أَذْهِبِ الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادِر سقَمًا. ويجب على الشخص المسحور أن يستمر على هذه الرقية لمدة 40 يومًا، حتى يشعر بتحسن ملحوظ وإلا يرقي نفسه مجددا،
8- ممكن أن تقوم بتسجيل على شريطٍ "سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الدخَان، وسورة الجن، وقصار السور، والمعوِّذات". ويستمع لهذا الشريط 3 مرات يوميًّا. - يقول أحد الراقين والذين يعالجون سحر المرض بالرقية الشرعية عن تجربته في أن الله تعالى قد شفى على يديه فتاة بعد عن عجز الأطباء في علاجها فيقول:
جاءني والدها، وقال: ابنتي أصيبت بفجعة، فأغمي عليها، ومنذ شهرين، وهي على نفس الحالة، ولكنها صارت تسمع، لكنها لا تستطيع أن تتكلم ولا تأكل ولا تحرك أي شيء من جسدها، وهي الآن منوَّمة في مستشفى "عسير بِأَبْهَا" قسم العناية المتوسطة، وأخبرني أحد الأطباء بأن جميع الفحوصات سليمة، وهم لا يعرفون ماذا عندها؟
غير أنهم فتحوا لها فتحة في الحنجرة تتنفس منها، وأدخلوا لها خرطومًا من الأنف لتتغذى منه؛ لكي تعيش أيامها الباقية على هذا السرير، وعلى تلك الحالة. ومن عادتي أنني لا أذهب إلى أحد لأعالجه مهما كان، لولا أنهم أتوني برسالة شفوية من أحد الدعاة الفضلاء، والأصدقاء الأعزاء، وهو الشيخ سعيد بن مُسفِر القحطاني - حفظه الله - فقلت: لا بد من الذهاب إليها، فأحضروا لي تصريحًا من المستشفى للسماح لي بالدخول في غير وقت الزيارة، ومعالجة المذكورة.
وفعلاً وجدتُها ملقاة على السرير بحالة لا يعلمها إلا الله من الضعف، والهزال، ولا تستطيع أن تحرك إلا رأسها، حركة خفيفة، وتسمع وتبصر، فسألتها عن جميع الأعراض فهزت رأسها بالنفي، فلم أعرف ماذا عندها؟ ولكننا ذهبنا لصلاة المغرب فدعوت لها في الصلاة.
ثم رجعنا فوضعت يدي على رأسها، وقرأت سورة الفلق، و"اللهم ربَّ الناس، أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا"، فنطقت الفتاة، وتكلمت - بفضل الله وحده - فإذا بالأب والإخوان يبكون من الفرح، وقام الأب ليقبِّلَ رأسي، فقلت له: لا تعتقد في الأشخاص، واعتقد في الله عز وجل، فإن الله أراد لها الشفاء في هذه الساعة، وجاء الشفاء على يد عبد من عباد الله، فقالت البنت: الحمد لله، وتكلَّمَت وقالت: أريد أن أخرج من المستشفى.