الأعراض التي تترافق مع حالة الإجهاد في عضلة القلب هي نفسها التي تحدث في الصدمة القلبية، والتي تشمل ضيق في التنفس وألم في مطقة الصدر، والألم قد يصيب مناطق أخرى مثل اليد أو الفك أو الرقبة، والذي يرافق هذه الحالة أيضاً هو المسبب في هذا الإجهاد، فقد يكون المسبب شيء عاطفي أو قد يكون إجهاد جسدي للمريض، وبناء على ذلك قد تحدث أعراض مثل الدوخة أو ضعف في العضلات أو خفقان القلب حسب المسبب الرئيسي وراءه.
بالعادة ما تحدث حالة إجهاد عضلة القلب لعدة أسباب عاطفية، مثل موت أحد الأحباء أو الأقرباء، أو في حالات وجود مفاجئات مثل الحفلات المفاجئة التي من الممكن أن تسبب صدمة لدى المريض والتي من الممكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، وبسبب ذلك أغلب الحالات تحدث لدى النساء وقد تصل إلى أكثر من 90 في المئة من الحالات أي أكثر من عشرة أضعاف الحالات المشابهة التي تحصل لدى الرجال، وهذا بسبب تأثر النساء بهذه الأمور بشكل أكبر.
هنالك اسم آخر لهذه الحالة، وهو متلازمة القلب المكسور، وذلك لأن المسبب الرئيسي هو القلب المكسور عاطفياً، هذه الحالة بالعادة لا تكون خطيرة لكنها من الممكن أن تسبب مشاكل في عضلة القلب وقد تسبب ضرراً دائماً في عضلة القلب خصوصاً إن كانت شديدة بشكل كافي لذلك أو قامت بالحدوث أكثر من مرة واحدة في حياة المريض، والتي من الممكن أن تضعف عضلة القلب بشكل كبير.
هنالك الكثير من الأمور الأخرى التي نجدها نحن الأطباء في هؤلاء المرضى، والتي تميز هذا المرض عن غيره من أسباب وأمراض القلب الأخرى، تشمل هذه الأمور ما يلي:
- وجود أمر غير طبيعي في تخطيط القلب الكهربائي الذي بالعادة ما يكون مشابهاً للنوبة القلبية التي تحدث بسبب انسداد الشريان التاجي للقلب، والتي يتم علاجها من خلال أخذ الأسبرين، وبناء على ذلك يتم إعطاء وعلاج المرضى بنفس الطريقة التي تتم على مرضى الشريان التاجي في بادئ الأمر، بسبب هذا التشابه الكبير حتى في تخطيط القلب.
- بعد ذلك، بالعادة ما نقوم بتحويل المريض على قسم القسطرة القلبية ليتم التدخل للشريان التاجي عن طريق إدخال القسطرة عبر الجلد، عند دفع الصبغة لإيجاد المسبب وراء هذه الحالة، لا يتم إيجاد الانسداد في الشرايين حتى بعد التدقيق المستمر، فتتوقف العملية ويقام التشخيص بشكل أفضل، وذلك لأن حالة إجهاد عضلة القلب بالعادة ما تحدث بسبب تضييق في الشرايين بسبب أن الهرمونات التي تفرز تسبب انقباضاً في عضلات الشريان التاجي، فلن نجد دليل على انسداد الشريان التاجي في الصور بالأشعة والصبغة لها.
- عندما نقوم بتصوير القلب عبر السونار من خلال تمرير الجهاز عبر المريء للحصول على صورة خلفية للقلب وبالأخص للبطين والأذين الأيسر، سوف نجد تشوهات أو اختلافات في حركة البطين الأيسر، وأيضاً قد نجد تضخم في البطين الأيسر وخصوصاً إن لم تكن هذه أول مرة تحدث هذه الحالة على المريض.
- بالعادة ما يتعافى المرضى المصابين في هذه الحالة في غضون شهر وهذا أمر أيضاً يكون مميزاً لغيره من الحالات، فالأضرار الدائمة قد تكون نادرة أكثر من غيرها، ولكن مع ذلك، ومن الممكن أن يحدث الضرر الدائم في عضلة القلب.
للمزيد من المعلومات عن: