من أكثر ما شغل علماء النفس وحتى علماء الأعصاب موضوع الحب وكل ما يتعلق به من تفسيرات وما علاقة الأعصاب أو الهرمونات في حب شخص و كره شخص آخر .
قد نلتقي خلال مسيرتنا في الحياة بالعديد من الأشخاص قد نحب بعضهم وقد نبغض البعض ، أحيانا نحب لسبب ونكره لسبب و لكن بعض الأشخاص قد يكرهون أشخاص يقدمولهم الوفاء والود و المحبة ، وهذا ليس بالشيء السيء وهناك الكثير والعديد من الأسباب مثل :
أولا : أن هذا الشخص بالرغم من ما يقدمه إلا أنه لا يناسب عقليتي أو أفكاري وهناك فرق كبير قد يجعلنا ننفر منه خصوصا إن كنا من الأشخاص الذين يرفضون ولا يتقبلون فكرة الاختلاف بين الشخصيات " فالاختلاف لا يفسد للود قضية " .
ثانيا : قد يكون من يقدم هذا الود كثيرا ما يتنازل عن حقه و أحيانا عن شخصيته ليرضي الطرف الآخر ، فالانسان مهما قدم من أشياء و أمور لكنه ضعيف يصعب تقبله .
ثالثا : العطاء الزائد فهناك أشخاص تعطي طوال والوقت وتقدم الحب وكل ما هو جميل لدرجة أنها تحفظ أدق تفاصيل من يقابلها ، فكلما أعطيت فوق الحد الطبيعي كل ما قلة أهميتك لمن تحبه ، ليصل لمرحلة الكره وعدم محبة وجودك في حياته .
رابعا: كثير من يدخلون في حياتنا بالرغم من محبتهم لنا لكنهم سلبيين جدا وكثيري الشكوى ، فيجعل العلاقة مؤذية وتتحول من حب إلى كره . فكلما جلس أو اتصل تحدث عن مشاكله وما يحدث معه في حياته أو تشاؤمه من المستقبل .
خامسا : ومن رأيي كأخصائية يوجد هناك سبب يعود لمجموعة صفات في شخصية كل إنسان قد يمتلك أحد الطرفين صفات محببة لمن يقابله والآخر يملك صفات غير محببة فهذا من أكثر الأسباب التي قد تجعل شخص يكره شخص يوده ويحبه بسبب صفاته الشخصية .
سادسا : للحب و الكره هرمونات قد ترتفع و تنخفض لمجرد رؤية شخص معين وقد يكون رؤية بعض الأشخاص تؤدي لانخفاض الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالراحة او السعادة مما يجعلنا قد ننفر منه بالرغم من ما يقدمه من عطاء و محبة لنا .
ولكن لا عليك كل منا سيجد من يناسبه ويعجب في شخصيته فلكل منا كيان ولكل منا من يشبهنا ويحبنا كما نحن ، عليك أن تتقبل فكرة أنه ليس من الضروري أن يحبك جميع الناس ، ولكن عليك فقط أن تتقبل ذاتك وتحاول تطوير نفسك باستمرار والتغيير بحب وليس بالإجبار أو عن كراهية .