لم يكن النبي عليه السلام يختار الناس على صفات معينة، فهو لا يريد تشكيل فريق، بل يريد نشر فكر في امة، لذلك كان واضحا بعد تكليفه ب:" يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر..." الايات، انطلق ليبلغ الجميع دون استثناء،فقد اخبر صديقه وزوجته والشباب والكبار والصغار بنفس ما اخبر به ابا جهل وغيره من عمالقة قريش وأهل الشىك.
فالنبي لم يكن انتقائيا بل كان عاما لأن النبي عليه السلام رسول للعالمين، ورسالة الاسلام رسالة عالمية للناس جميعا منذ انطلقت، فمن رضي بها ركب مع الامة ونجا، ومن رفض خسر لوحده.