ما هي أنواع الأنشطة في العملية التعليمية؟

للعَمليّة التّعليميّة نوعان رَئيسان مِن الأنشِطَة التي يُمكِن تًطبيقِها للتّعلّم وهم:

1. الأنشطة الصّفيّة:
هي الأنشطة التي يَتم تَطبيقها داخل الغُرفة الصّفيّة وتَحت إشراف المّعلّم، تَكون عادةً مدّتها قصيرة وإنجازها سَريع أي ضِمن الحِصّة الصّفيّة، مِن الأمثلة عليها: حَل أسئلة الدّرس، رسم خَريطة أو أوراق نباتات، استخراج معانٍ للكلمات مِن المُعجَم، عَرض ومُناقشة بَعض المُواضيع، وقد يَتم إنجاز هذه الأنشِطة إما من قِبَل الطّالب وَحده أو مَع مَجموعة.

2. الأنشطة اللاصفيّة (خارج الصّف أو المدرسة):
 هي الأنشِطة التي يَقوم الطّالب بِتنفيذها خارج الغرفة الصّفيّة، مِن أمثلتها: استخدام مرافق المدرسة كالمَلاعب والمُصلّى للصّلاة وتعلّم الوضوء، وزيارة أماكن للاستطلاع كالمَصانع والرّحلات المدرسيّة، وزِيارة المكتبة للقراءة، والمُختبر لإجراء التجارب العلميّة، والمُشاركة بالمسابقات الرّياضة والثّقافية والدّينية وغيرها، ويطلق على هذه الأنشطة أيضاً اسم الأنشطة التّربوية المُحاذية للمُنهاج.

إذا أردنا التفصيل أكثر بالأنشطة يمكننا ذكر الأنواع التالية:

1. الأنشطة الدّينيّة: وهي الأنشطة التي تَدعم الجانب الدّيني للمُتعلّم، والتي تدعم الأخلاق والفضائل، وتوضّح الرذائل والمحرمات، وتَكون مِن ضِمن الإذاعة المدرسيّة، أو مُسابقات حِفظ وفهم القرآن والأحاديث النّبويّة، والدّروس الدّينيّة.

2. الأنشطة الثّقافيّة: تتيح هذه الأنشطة للمتعلّم تَوسِعة إدراكه الفِكري وزِيادة ثَقافته، تِنميّة مهاراته الفكريّة واللّغويّة والاجتماعيّة وتكسبه الجرأة في التّعليم، وتكون من خلال المسابقات الثّقافية، والمَعرض، وصَحيفة المدرسة، علاوةَ على ذلك المشاركة في الندوات والمحاضرات.

3. الأنشطة العلميّة: تَضُم هذه الأنشطة التّجارُب العِلميّة، والأبحاث والتّجارب، والتّعرف على الصّناعات، وكَيفيّة استخدام الكمبيوتَر، ومِن وَسائِلها الرّحلات التّعليميّة، والمُسابَقات العِلميّة، والمُشاركة بِالبحوث وَالمَجلّات المُتَخَصّصة بِذلك.

4. الأنشطة الاجتماعيّة: ومن خلالها يتعلّم الطّالب حب الوطن والانتماء له، والسّلوك الاجتماعي السّليم، وتقوية الشّخصية، وكيفيّة استثمار أوقات الفراغ، وتقدير النّاس وخدمتهم.

5. الأنشطة الفنيّة: هذا النّوع من الأنشطة يدعم الرّسم والمواهب الفنيّة المتعدّدة، وتكون من خلال المشاركة في المعارض الفنيّة والمسابقات، وأيضاً من خلال الأشغال اليدويّة.

6. الأنشطة الرّياضيّة: وهي التي تعزز المهارات الذهنيّة والحركيّة للمتعلّم، من خلال المشاركة في المسابقات والأنشطة الرّياضيّة.

7. الأنشطة الكشفيّة: وهي التي تدعم العمل الجّماعي، والشّجاعة، والاعتماد على النّفس، وكَيفيّة التّصرّف، ومِن أبرز أنشطتها: الرّحلات الكَشفية، والمُخيّمات.

8. الأنشطة التكنولوجيّة: والتي تَدعم تعلّم الحاسوب وبَرامجه المتعدّدة، والبَرمجة، وتَكون مِن خِلال المُشاركة بِمسابقات البَرمجة، وتَطبيق البَرامج المُختلفة.

إنّ لِهذه الأنشِطة التّعليميّة المتعدّدة أهمية كَبيرّة تَعود على المُتعَلّم:

أولاً: تَجعل الطّالب أكثر حَيويّة وفاعِليّة في العمليّة التعليميّة.
ثانياً: تُرَسّخ المَعلومَة في ذِهن الطّالب مِن خِلال الأنشطة والتّجارب.
ثالثاً: تُقوّي شَخصيّة الطّالب وتُعزّز قدرتُه على التّعبير والثّقة بالنّفس وإبداء الرأي.
رابعاً: تُعزّز العَمل الجَماعي وروح المُشاركة.
خامساً: تَدعم الابتكار والإبداع بَعيداً عَن المَنهج الدّراسي المَطلوب دِراسته. 

يُعدّ المُعلّم متميّزاً إذا قام بِتطبيق هذِه الأنشِطَة في حِصّتِه ومع طُلابِه حَسب المادة التي يُدرّسها، حَيث يَعتمِد التّعليم الحَديث على هذا النّوع مِن الأنشطة الذي يُساعد الطّالب على تعلّم مهارات مختلفة تفيده في حياته وتبقى المعلومَة راسِخه في ذِهنه لأنه قام باكتشافها وتَعلّمِها بِنفسه. 

أثبَتَت كَثير مِن الدّراسات أنّ التّعليم المُعتمِد على التّلقين والحِفظ دون تَطبيق عمَلي، وَدون اشراك الطّالب، هو تعليم مُمِل للطّالب وَسَريع النّسيان. 

بالنّسبة لي تعرّضت لهذا النّوع من التّعليم المعتمِد على التّلقين، وكان حقّاً تجربة مملة، كنت أشعر بالهَم من كثرة الدّروس المتراكمة، ولم أستمتع كثيراً بالدّروس التي كانت تَحتاج إلى مُختبرات علمِيّة وفنيّة لأخذها نظريّاَ. بينما حديثاً وأنا بالجامِعة، حاولت المُشاركة بِعدّة أنشطة لِتطوير مهاراتي العَمليّة وتَقويَة شَخصيتي وحَقاً كانت مِن أمتَع التّجارب الرّاسخة والمُفيدة.

أهم أنواع الأنشطة في العملية التعليمية:

تنقسم الأنشطة في العملية التعليمية إلى قسمين هما: