ما هي أشهر الكتب التي تخبرنا عن الصوفية والتصوف

 

هناك عدد كبير من المؤلفات في التصوف والصوفية على مدار التاريخ، وقد قال ابن القيم أن التصوف هو تحضير النفس للرحلة الأخيرة للإنسان إلى الرفيق الأعلى.

أذكر لك هنا بعض هذه المؤلفات:

- الرسالة القشيرية: مؤلفها الإمام أبو القاسم القشيري،وهو من نيسابور، ومذهبه شافعي، وهو أحد أعلام التصوف في التاريخ الإسلامي، اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم، ومن مؤلفاته المشهورة الرسالة القشيرية. وسبب تأليفه للرسالة، مسألة لفتت نظر الإمام القشيري، وهي أن كثيراً من دعاة التصوف قد مالوا وانحرفوا عن الطريق، فاختلط بالتصوف الحق بعض الفساد، وصارت تعاليم الإسلام تنتهك باسم التصوف.

- المنقذ من الضلال: مؤلفه حجة الزمان أبو حامد الغزالي، وهو كتاب صغير الحجم، ولكن فائدته كبيرة جداً، يقسم الكتاب إلى عدة أبواب، منها باب عن السفسطة وجحد العلوم، وباب عن أصناف الطالبين، وباب في علم الكلام، وباب في الفلسفة وأصناف الفلاسفة.

- إحياء علوم الدين: صاحبة الإمام الغزالي أيضاً، وهو كتاب معروف جداً، وهو من أفضل المراجع الإسلامية لمعرفة الحلال والحرام، يجمع فيه الإمام بين ظواهر الأحكام، ثم ينتقل إلى السرائر التي عسر فهمها. يقسم الكتاب إلى أربعة أقسام: العبادات، العادات، المنجيات، المهلكات.

- الرسالة اللدنية: وهو كتاب من تأليف الإمام الغزالي كذلك، وهي رسالة يرد فيها الإمام الغزالي على من ينكر العلم اللدني، وهو العلم الذي يقذفه الله تعالى في قلوب بعض المؤمنين، فيكون لذلك الرجل كما يعرفه المتصوفة، وقد رد الغزالي في هذه الرسالة من خلال إثبات حصول العلم اللدني وبيان طريق حصوله.

- الحكم العطائية: وهو كتاب معروف جداً، مؤلفه ابن عطاء الله، وعادة ما يكون الكتاب مصحوباً مع شرح له، ومن أشهر شروحاته، شرح الإمام محمد سعيد البوطي. والكتاب يقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول، يدور حول محور التوحيد وحماية المسلم من الشرك وأسبابه، الثاني، حول محور الأخلاق وتزكية النفس، والثالث، حول محور السلوك وأحكامه الكثيرة المختلفة.