ما هي أسباب النحس؟
سؤال مُثير للاهتمام، حسنًا عزيزي أنا حقًا لا أعتقد أن هناك ما يُدعى "النحس" على أرض الواقع؛ لأن كل شيء يحدث معنا لسبب وبسبب، والحظ السيء والنحس ومثل هذه المصطلحات ما هي إلا مصطلحات نكررها عند جهلنا بالسبب الحقيقي وراء الأمور السيئة التي تحدُث في حياتنا.
ما هو النحس من وجهة نظر الدين الإسلامي؟
في الدين الإسلامي لا يوجد ما يُدعى نحس أو حظ سيء، بل يُدعى التطيُّر أو التشاؤم، وهي أمور نهانا عنها الدين الإسلامي وحذرنا من اتباعها، قال الله تعالى في كتابه الكريم: "قالوا إِنّا تَطَيَّرنا بِكُم لَئِن لَم تَنتَهوا لَنَرجُمَنَّكُم وَلَيَمَسَّنَّكُم مِنّا عَذابٌ أَليمٌ * قالوا طائِرُكُم مَعَكُم أَئِن ذُكِّرتُم بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفونَ" [ يس: 18].
أمّا في علم النفس، فيعد النحس ربطًا عشوائيًا بين أشخاص وأحداث أو مواقف سيئة حدثت لهم، ويُصبح الفرد وهو يعد نفسه منحوسًا، وهذا شيء خاطئ تمامًا يا عزيزي، ويرفضه علم النفس، ويرفضه علم الطاقة بصورة كاملة.
وأنصحك بالتالي حتى تُبعد فكرة النحس عن نفسك:
سأخبرك بشيء، أذكُر في بداية هذه السنة كنت قد عملت في وظيفة أحببتها، ولكن اختلفت مع الإدارة بعد أن قررت تخفيض الرواتب بنسبة كبيرة، وانسحبت من العمل وأنا حزينة ومُشتتة (خصوصًا أنني أنتظر فرصة عمل منذ 3 سنوات تقريبًا)، ومن بعدها وعلى فترات مختلفة أصبحت أعمل في كتابة المحتوى على المنصات الإلكترونية، وهي وظيفة تُدر علي المال أكثر من السابقة، وتؤمن لي مُستقبلًا وظيفيًا أفضل، وإن كنت استمررت في تلك الوظيفة لما كنت عملت في كتابة المحتوى.
أتمنى لك ألا تجد إلّا الخير والتوفيق في طريق حياتك، وأن يزرع الله بقلبك الطمأنينة والإيمان الكافيين لإسعادك وإعادة الأمل والتفاؤل لقلبك.