ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة» حسنه الألباني في صحيح الجامع
-ومن أجمل القصص التي تُذكر في فضل الصدقة بنية شفاء المرضى:
أولاً: جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رضي الله عنه وسأله عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له ابن المبارك: "اذهب واحفر بئراً، فإن الناس بحاجة الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل ذلك فبرأ" (وردت هذه القصة في صحيح الترغيب).
ثانياً: ومن القصص التي يرويها أحد الأشخاص يقول فيها "ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع، وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه! وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه، فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية، فذهبنا به لمستشفيات عدة ومستوصفات، وأجرينا له الفحوصات والأشعة، فكان رأسه سليماً، لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه وحرمه النوم والعافية لفترة طويلة، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام، فقلت له: هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك؟ قال: نعم، فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال واتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم، وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم، وقبل أن يصل الفقراء شيء، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج".
ثالثاً: ومن القصص العجيبة في فضل الصدقة أن رجلاً من الجنسية المصرية كان يتعالج من مرض السرطان في بريطانيا، ووصل به الأمر إلى أن قال له الأطباء لا أمل في الشفاء ومتوقع بعد فترة لا تتجاوز الشهرين أن تموت!!
فيقول قررت العودة لمصر لرؤية أهلي وأقاربي، وفي ذات يوم ذهب إلى اللحام لأشتري لحمه فوجدت امرأة تبحث عن العظام وتأخذها فسألت عن سبب ذلك فقال لي صاحب الملحمة هذه المرأة لديها أطفال أيتام وفقيرة وهي تأتي لتأخذ العظام لتطبخها لهم على ماء ليأكلوا من مرقتها، قال قلت فقلت لها كل يوم خميس تأتي وتأخذي ثلاثة كيلو لحم على حسابي من الآن حتى آخر العام أو ما دمت حياً، قال وبعد فترة سافرت ورجعت إلى بريطانيا لأجري آخر الفحوصات، فعندما أجريتها استغرب الأطباء من النتيجة وقالوا ليس فيك أي مرض للسرطان لقد احتفى تماماً، ماذا فعلت في مصر!! فقال لم أذهب إلى أي طبيب، ولكنها إرادة الله تعالى بفضل الصدقة!!
رابعاً: ومن القصص التي يرويها صاحبها فيقول: "لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء، ولكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة، وأصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمه الله.. إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة» فقلت له قد تصدقت كثيراً! فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك، وفعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء فأخبرته فقال: أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير، فلتكن صدقتك بحجم مالك، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي، فشفيت تماماً بحمد الله، فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء، والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض إطلاقا!
- وهناك كثير من القصص لا يتسع المقام لذكرها.