دار أيتام برلنغتون
ظهر مجموعة أفراد من دار أيتام برلنغتون في التسعينات يتحدثون عن الإساءة التي تعرّضوا لها أثناء نشأتهم في دار الأيتام، وقالوا أنهم تعرضوا للضرب، والاعتداء الجنسي، والحبس، والتجويع، وحتى جرائم قتل بشعة كانت تُرتكب في حق الأطفال؛ بحيث كان يتم تعذيبهم، وقتلهم، ورميهم من النوافذ، وإغراقهم، واعترفت راهبة من المسؤولات عن دار الأيتام أنه كان مسموحًا لهم ضرب الأطفال، وأنها شاهدت فتاة تسقط من النافذة، ولكن لم يقُم أحد بدفعها أو رميها.
وتم إغلاق التحقيق في التسعينات لعدم وجود أدلة كافية، ولا أشخاص يُمكن تتبعهم والتحقيق معهم لمعرفة الحقيقة.
وقد أعادوا التحقيق في السنوات السابقة لشدّة ما وجدوا من ادعاءات، وتوافق بين من عاشوا في دار الأيتام في فترة التسعينات والفترة السابقة لها على تعرضهم للإساءة، ولكن مجددًا لم يجدوا إثباتات وأدلة كافية تدين دار الأيتام.
دور الأيتام الروسيةقد تبدو الأكثر قسوًة من بين أي قصة سوف تسمعها؛ في نهاية تسعينات القرن الماضي تم فتح تحقيق في الإساءة والانتهاكات التي يرتكبها الاتحاد الروسي بحق الأطفال في دور الأيتام؛ بحيث تم إثبات سوء معاملتهم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذوي الإعاقة، وعزلهم بغرف لوحدهم، دون الالتفات لهم بأي عناية طبية.
وكما كان يتم وضع الأطفال الصغار داخل أكياس قماشية، ويتم ربط أحد أطرافهم في الأثاث؛ ذلك للتقليل من حركتهم؛ لأنهم رأوا أنهم غير قابلين للتأديب والتعليم.
ولم يقتصر الموضوع على ذلك؛ بل كان يتم ضرب الأطفال، وحبسهم في غرف التجميد لعدة أيام، والاعتداء جسديًا وجنسيًا عليهم، وحرمانهم من التعليم، وكما كان يتم السماح للأكبر سنًا في ضرب وإهانة الأصغر؛ كأن المسؤولين عن دور الأيتام يُسلّمون مسؤولياتهم لأحد آخر.
وحتى الأيتام الكبار؛ كان يتم احتجازهم في أماكن مُخصصة حتى لا يتمكنوا من معرفة حقوقهم المدنية والسياسية، وبالطبع العنف النفسي لم يرحم أحدًا.
في الولايات المتحدة الأمريكيةفي العام 2017 تم اكتشاف أن دور الأيتام في هاييتي تستغل الأطفال جنسيًا، وتعمل في تجارة الأطفال الأيتام؛ نظرًا لعدم وجود مسؤول آخر عنهم، وكما تم إثبات تورطهم في العنف الجسدي والجنسي ضد الأطفال، وحرمانهم من التعليم، والصحة، والتغذية، كما اعترف مدير دار الأيتام Four Winds Spirit بضربه للأطفال بالسوط لغايات تأديبهم، وقامت الحكومة بإغلاق عدد من دور الأيتام في هاييتي، ولكن لم تتم محاسبة أي شخص مسؤول عنها.
في الأردنفي العام 2012 تم عقد مؤتمر بعنوان "اطلب حقك"، وكان القائمين على هذا المؤتمر مجموعة من الأيتام ومجهولي النسب؛ الذين عانوا وما زالوا في المعاناة بسبب ما تعرّضوا له من إساءة أثناء وجودهم في دور الأيتام، وكان لدى بعض الأشخاص ما يكفي من الجرأة والأدلة لقول قصصهم وما عانوا منه، مثل تعرضّهم للضرب، والتحرش الجنسي، والاعتداء الجسدي في دار الشهيد وصفي التل، والإهمال الصحي الذي تسبب بموت طفل في تسمم الدم في مركز مادبا، وتحويل اليتيمات لسجن الأحداث في مركز الخنساء دون ارتكاب جناية، ويُمكنك قراءة المزيد من التفاصيل في الخبر الذي رفعه موقع
جراسا.
في مصرفي أماكن متفرقة في مصر كان العنف، والإساءة، والجرائم نصيبًا للأطفال، فقد تعرضوا للاغتصاب في دار أيتام بمدينة العاشر من رمضان، وتم رفع دعوى على صاحبها في العام 2014.
وفي دار جنة الخير كان يتم ضرب الأيتام، وحرقهم، وكما تم إجبار 5 فتيات على الجلوس على جهاز معدني مُلتهب؛ مما تسبب لهن في حروق كثيرة بأماكن حساسة.
وفي 2016 صدرت أصوات صراخ لا تُحتمل من دار أيتام الأورمان، وعند التحقيق في الأمر تم اكتشاف مشرفة قامت بإجبار طفل على الاستحمام في الماء البارد في فصل الشتاء؛ لأنه تبول على نفسه.
وقد أصدر موقع الدستور تقريرًا بعنوان: ا
غتصاب وتعذيب .. جرائم ضد الأطفال في دور الأيتام، وتحدث بها عن أسوأ جرائم تم ارتكابها بحق الأطفال في دور الأيتام في مصر.
إنه لأمرٌ مؤلم للغاية أن تكون هذه الأفعال والممارسات بفعل البشر ضد بعضهم، وأنّها غالبًا ما تكون ضد الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة.