ما هو معنى الذاريات عند الشيعة

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٠٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لا فرق في المذاهب سواءً عند الشيعة أو السنة أو غيرهم، في تفسيرالذاريات والمعاني المحتوية عليها.

ومعنى الذاريات، أي الريح التي تذرو التراب وغيره. بمعنى آخر فالآية تعني أن الله عز وجل أقسم بالريح التي تفرق التراب وغيه وتبدده.

ودعني أخبرك بعض المعلومات عن سورة الذاريات، وهي سورة مكية، وعدد آياتها 60 آية، وترتيبها من حيث النزول على النبي صلى الله عليه وسلم  67، وتقع في نهاية الدزء السادس والعشرين وبداية الجزء السابع والعشرين في ترتيب المصحف.

ومواضيع السورة الكريمة تتلخص في عدة مواضيع أنقلها بالترتيب:

1- القسم الأول: يتحدث عن الميعاد والوعيد، وذلك رعايةً للتناسب بينها وبين سورة الحجرات السابقة لها.

2- القسم الثاني: الحديث عن منكري البعث والجزاء يوم الدين، وحال معالجة ذلك إبان التنزيل، وإبطال مزاعم المكذبين بالله وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

3- القسم الثالث: ثم تحدثت السورة عن وعد المؤمنين بنعيم الخلد، وذكر سبب استحقاقهم الجنة وذلك يعود لإحسانهم وإيمانهم.

4- القسم الرابع: قسم الله سبحانه بمخلوقاته، وآثار تلك المخلوقات الواضحة في الأرض، والظواهر الشاهدة على الله عز وجل، مما لا يسع أحد إنكاره.

5- القسم الخامس: الحث على التفكر في آيات الله سبحانه وربوبيته، في الأنفس والأرض.

6- القسم السادس: تحدثت السورة عن طائفة معينة من الرسل، الذين اشتد معاناتهم مع أممهم وأقوامهم، وهم إبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام، وعرضت السورة الطريقة الذي أهلك بها الله أقوامهم.

7- القسم السابع: ثم عادت السورة هنا للحديث ن مظاهر قدرة الله في خلق السماوات والأرض، وما فيهما من مخلوقات، وما يتضمنه من حكمة الله في ازدواجية المخلوقات التي قد لا يدركها أحد، وإنما تدفع الإنسان للإيمان بالله عز وجل.

8- القسم الثامن والأخير: ختمت السورة بالحديث عن المغاية العليا من خلق الإنس والجن، وهي عبادة الله وحده ثم التهديد بمصير من يكفر بالله.

ولعلي هنا أذكرك بالآية المشهورة من هذه السورة وهي آية " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ".

حاول استحضار هذه المعاني أثناء قراءتك لسورة الذاريات، وفي النهاية أنقل لك تفسيراً للشيعة فيما يخص بعض آيات هذه السورة:

سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله عزوجل (إنما توعدون لصادق) يعني في علي عليه السلام (وان الدين لواقع) يعني عليا وعلي هو الدين وقوله (والسماء ذات الحبك) قال: السماء رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي (ع) ذات الحبك وقوله (إنكم لفي قول مختلف) يعني مختلف في علي يعني اختلفت هذه الامة في ولايته فمن استقام على ولاية علي (ع) دخل الجنة ومن خالف ولاية علي دخل النار وقوله (يؤفك عنه من أفك) فانه يعني عليا عليه السلام من أفك عن ولايته افك عن الجنة، وقال علي بن ابراهيم في قوله: (قتل الخراصون) الذين يخرصون الدين بآرائهم من غير علم ولا يقين (الذين هم في غمرة ساهون) أي في ضلال، والساهي الذي لا يذكر الله وقوله (يسئلون).

والله أعلم

 

المصادر
المكتبة الموالية
ويكي شيعة
إسلام ويب