ما هو فضل الصلاة في المسجد الحرام

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عَنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ». متفق عليه.

  أي أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في المسجد النبوي الشريف والذي هو  أصلاً خيرٌ من 1000 صلاةٍ في أي مسجدٍ آخر.

وعَنْ جَابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ  فِيمَا سِوَاهُ".  أخرجه أحمد وابن ماجه.

  وعن أبي الدرداء وجابر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة "  أخرجه البيهقي في السنن الصغرى، وصححه الألباني في (صحيح الجامع) .

 وفي هذين الحديثَيْن الشريفَيْن جاء التصريح بأن الصلاة الوادة في المسجد الحرام تساوي في الأجر والثواب 100 ألف صلاةٍ في أيّ مسجدٍ آخر.

 وهذه المضاعفة الكبيرة في ثواب صلاة المسجد الحرام تشمل  صلاة الفريضة وصلاة النافلة كما يقول العلامة ابن باز رحمه الله تعالى: " المضاعفة عامة للفرض والنفل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسجد الحرام، والنبي صلى الله عليه وسلم  لم يخص الفريضة بل قال:  " صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"  وقال: صلاة في المسجد الحرام بمائة صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، يعني: بمائة ألف في المساجد الأخرى، وهذا يعم النفل والفرض.

لكن النفل في البيت أفضل، ويكون له أجرٌ أكثر، وصلاة المرأة في بيتها أفضل ولها أجر أكثر، وإذا صلى الرجل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فرضاً أو نفلاً  فله هذه المضاعفة، لكن ومع هذا  فالمشروع له أن يصلي النافلة في البيت، أيْ سنة الظهر، سنة المغرب، سنة العشاء، سنة الفجر.. في البيت أفضل، وتكون  له المضاعفة أكثر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للناس: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"  وهو يخاطبهم وهو في المدينة عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أن صلاتهم في بيوتهم - صلاة النافلة - أفضل، وتكون مضاعفتها أكثر، وهكذا في المسجد الحرام. "  انتهى كلام ابن بازرجمه الله .. للمزيد انظر  من هنا ( مضاعفة أجر الصلاة في المسجد النبوي


    ومن هذا كله يعني أن الصلاة في المسجد الحرام تساوي من حيث الأجر والثواب  ثوابَ 100 ألف صلاة في أي مسجدٍ آخر..  ( بالطبع لا يعني ذلك أن يصلي شخص صلاةً هناك ويقول  هي تغني عن إقامتي 100 ألف صلاة أخرى !!  ) 

فلنتفكر معاً  في عظيم هذا الأجر والفضل لصلاة المسجد الحرام، فإنه  إذا كانت الصلاة الواحدة جماعةً  في أيّ مسجد  تزيد على صلاته في بيته بسبع وعشرين درجة، لحديث  ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة" رواه البخاري ومسلم،  فكيف بصلاة الجماعة في المسجد الحرام ؟!!

  وإذا كانت الصلاة العادية في أيّ مسجد تستوجب الفضل الرائع الوارد في الحديث التالي.. فتفكروا كيف يكون أعظم وأروع وأكرم في صلاة المسجد الحرام! 

جاء في ضمن حديث عن أبي هريرة - رضى الله عنه- قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم- : " إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، فلم يَخْطُ خطْوَة إلا رُفِعَ له بها درجةً، وحُطَّ عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يُصلُّون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللَّهم ارحمه، اللَّهم اغفر له، اللَّهم تب عليه، ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدث فيه"  متفق عليه.  

فإذاً أيها الأكارم لنحرص على زيارة المسجد الحرام والصلاة فيه كثيراً  ما استطعنا لذلك سبيلاً .