هل تشد الرحال إلى مسجد قباء..وما هو فضل الصلاة فيه

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٠ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا / لا تشد الرحال إلى مسجد قباء - لأنه لم يثبت في ذلك حديث صحيح - رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور مسجد قباء ويصلي به - ولكنه لم يأمر الناس بالصلاة به ، بل رغب فيها فقط .
- وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كعمرة) رواه إبن ماجه وصححه الألباني .

- فبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن فضل الصلاة فيه ولو ركعتين تعدل أجر عمرة كاملة بإذن الله تعالى .

 - وهذا الفضل ذكره لمن يتطهر من بيته ويخرج قاصدًا للصلاة في قباء يحصل له هذا الأجر.

أما من صلى فيه كالعادة بغير قصد من بيته فله أجر وله خير عظيم، لكن لا يتوفر فيه الشرط المذكور، إنما يحصل هذا لمن تطهر في بيته وخرج من بيته قاصدًا للصلاة في مسجد قباء كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام.

أما الصلاة فيه من غير قصد من البيت بل مر وصلى به، أو كان من جيرانه وصلى فيه الفروض يرجى له خير عظيم؛ لكن لا يتوفر فيه ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -  إلا بالشروط التي قالها: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه .

- ويستحب لمن ذهب للعمرة وذهب للمدينة المنورة أن يصلي في مسجد قباء ركعتين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .

- ولكن لا يخرج من بلده - قاصداً فقط زيارة مسجد قباء - فهذا لا يجوز ، لأن المساجد الثلاثة التي ثبت السفر لها وشد الرحال إليها هي :
1- المسجد الحرام في مكة المكرمة .
2- المسجد النبوي في المدينة المنورة .
3- المسجد الأقصى في القدس المحتلة .

- وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى». متفق عليه .

- وتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم المساجد الثلاثة بشد الرحال إليها لأنها تحمل أهمية كبيرة في ديننا :

أولاً : المسجد الحرام ، فهو قبلة المسلمين وفيه أفضل بيت وضع للناس في الأرض وهوز البيت الحرام وفيه الكعبة المشرفة والتي لها مكانة كبيرة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعند المسلمين في كل بقاع الدنيا .
- كما أن الصلاة فيه تعدل :( مائة ألف صلاة ) فيما سواه .

ثانياً : المسجد النبوي ، وهو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اسس على التقوى ، والصلاة فيه تعدل :( ألف صلاة ) فيما سواه ،ويوجد فيه مقام النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً : المسجد الأقصى المبارك : فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،وهو الذي حصل فيه معجزة الإسراء ومنه تم معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، والصلاة فيه تعدل : ( خمسمائة صلاة ) .

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام» (رواه البخاري ومسلم). 

عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة». رواه الطبراني والبزار .