ما هو علم الفرق الإسلامية وما هي أهمية دراسته

في البداية دعني أعرف لك الفرقة الإسلامية، وهي جزء من الأمة الإسلامية،تتبع قواعد ومعتقدات الدين الإسلامي الإساسية، ولكنها تتميز بمنهج خاص يختلف عن منهج الفرق الأخرى. وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث شريف ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه نصه:" افترَقَتِ اليهودُ على إحدى أو اثنَتَينِ وسَبعينَ فِرْقةً، وتفرَّقتِ النَّصارى على إحدى أو اثنَتَينِ وسَبعينَ فِرْقةً، وتَفترِقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسَبعينَ فِرْقةً، كُلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً، وهي الجماعةُ". 

وهنا أذكر لك الفرق الإسلامية التي وُجدت منذ القدم وحتى الآن:

·الحرورية: وهي فرقة من الخوارج، سمو نسبة إلى اسم طكان يطلق عليه (حروراء) وهو المكان الذي اشق فيه الخوارج عن علي بن طالب رضي الله عنه، بعد قبوله مسألة التحكيم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان. 

·القدرية: هذه الفرقة تقول بنفي القدر وأن الله سبحانه لا يعلم الأمور إلا بعد وقوعها. ظهرت هذه الفرقة في نهاية عهد الصحابة. 

·الجهمية: مؤسس هذه الفرقة هو صفوان الجهمي، ومما يعتقده أصحاب هذه الفرقة أن القرآن الكريم مخلوق، ولا شيء دائم للأبد. 

· المرجئة: يعتقد أصحاب هذه الفرقة أن الإيمان بالقلب فقط ولا يلزم ذلك تصيقه باللسان، ولا يشترط القيام بالفرائض دلالة على الإيمان. وقد ظهرت هذه الفرقة في أواخر عصر الخلفاء الراشدين. 

·الرافضة: وهي فرقة تقوم على رفض خلافة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويقدسون علي بن أبي طالب لدرجة عبادته. 

·الجبرية: وهي فرقة تعتق بأن الإنسان ليس مخيراً بأفعاله وأن الله هو الفاعل لكل شيء، وأنه أجبر المؤمن على إيمانه والكافر عل كفره. 

·الشيعة: وهي فرقة تفرعت عن الرافضة، يقولون بأن علي بن أبي طالب هو الولي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن كل من لم يبايع علي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر. 

·العلوية: وهي فرقة تفرعت عن الرافضة أيضاً، ولكن وجه الاختلاف عندهم بأنهم يظنون بأن جبريل لما جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ينبؤه بالنبوة كان قادماً إلى علي رضي الله عنه ولكنه أخطأ وقدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. 

· الزنادقة: وهي فرقة تفرعت عن الجهمية، أن لا إثبات على وجود الله، لأن الإثبات يكون بالحواس ولا يمكن إثبات وجو الله بذلك. 

ودراسة هذا العلم، سببه تبيين الخلاف الحاصل بين هذه الفرق، ووجه الخطأ فيه، وتبيين الحق من ديننا العظيم، ودراسته غالباً تكون للمختص أولاً، ثم للمتمكن من دينه بحيث يعرف أصول الدين من مصادرها الصحيحة. 

بالإضافة لحفظ العقيدة الإسلامية الصحيحة من أي خلل يحدث فيها وقد يؤثر على إيمان عوام الناس.