ما هو دور رجال الدين في حل مشاكل العرب؟

لا يوجد في الإسلام ما يسمى ( رجال الدين )
فهذا المصطلح له دلالات غير صحيحة ولا تناسب قواعد الشريعة :
لأن معنى رجال الدين مصطلح يراد به تسلط مجموعة من الأشخاص على ديانة ما وفق مواصفات مخصوصة تختزلها طائفة تدّعي الوصاية على الدين

أما هناك ما يسمى ( أهل الذكر ) أو ( أهل العلم ) أو ( أهل التوحيد ) إلى غير ذلك مما يمكن أن يتخصص فيه ما يسأل عنه عموم الناس مثل أي تخصص دنيوي

فلا حدود لذلك : فيمكن أن يتخصص أي إنسان في علم الشريعة طالما يمتلك القدرة والإمكانيات على فهم الإسلام والشريعة

فممكن أن يساهم في ذلك الطبيب والمهندس والعامل والمزارع والصانع وغيرهم من أعمال المجتمع بشرط تحصيل التأهيل للعلم وطلبه من أهله المختصين وحصل على إجازة من أهل كل فن

وأما دور أهل العلم في حل المشكلات سواء في العالم االعربي أو العالم الإسلامي :
فهو إيجاد هيئة موحدة لتوحيد جهود المسلمين أو العرب لحل المشكلات وفق قواعد الشريعة وتجميع الامة تحت راية الإسلام التي تسع البشرية جمعاء
ويجب عليهم إزالة كل ما يفرقهم ويشتتهم ويضيع الحقوق
ويجب المطالبة بحفظ الأمانة وهو الدين الحق والحقوق المستحقة للشعوب المسلوبة 

 الإسلام وكافة الشرائع السماوية
جاءت لتنقذ البشرية من غفلتها وترشدها للغاية التي تعيش لها .
وكان في كل الأمم علماء يشرحون للعامة أمور دينهم وكانت الناس على خير، 
ولما تحول علماء الدين إلى رجال كهنوت يتاجرون بدين الله ويشترون به ثمنا قليلا  فباع رجال الكنيسة  صكوك الغفران في القرون الوسطى وآخرون باعوا مفاتيح الجنة 
وسواهم من ركب في مركب الظلمة
فأيد قتل النفس التي حرم الله والإعتداء على الحرمات مقابل شيء من متاع الدنيا فانتشر الفساد في الأرض 
وفقد العلماء الصلة مع المؤمنين ولم يبق لهم عندهم احترام. 
وإن أكبر مصيبة أصابت الأمة هي التفرقة بين الأمة وعلمائها 
ولن يعود للأمة ماضيها المجيد إلا بعودة العلماء الربانيين العاملين  لمكانهم الصحيح في توجيه الأمة وقيادتها  
ونبذ الدخيل الذي  فرض من الشرق والغرب والذي أثبت فشله بعد قرن كامل من تحكمه بمفاصل الحياة ،
ولن يصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها 
ومن قول الفاروق عمر رضي الله عنه 
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ).