فيمكن القول إنها أوراق مالية كل ورقة منها تحمل نفس القيمة وتمثل حصة من الأصول.
فبمجرد امتلاكك لصك شرعي هذا يعني أنك قمت بحجز حصة من ملكية أصول لشركة ما أو أي عمل استثماري منافعه وخدماته.
تشبه فكرة الصكوك الشرعية أو الإسلامية فكرة الأسهم في عالم التداول لكن ضمن قواعد وقوانين الشريعة الإسلامية بعيدة عن الفوائد والربا.
فكما أن امتلاكك لسهم في مشروع ما أو استثمار ما، يجعلك شريك في هذا المشروع ويكسبك جزء من ملكيته وهذا يعتمد على حجم وعدد الأسهم التي امتلكتها، فإن الصكوك الإسلامية أو الشرعية تنفذ نفس الفكرة.
أما عن مميزاتها فتكمن في قدرتها على توفير السيولة النقدية للأعمال التي تحتاج لهذه الأموال بفترة قصيرة، كما أنها لا تعتبر دين على صاحبها ويمكن بيعها في حال عدم تحقيق الربح المطلوب، كما أنها معترف بها عالميا لذا يمكن التداول بها عالميا، والأهم أن كل العمليات التي تتم من خلالها تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وبعيدة كل البعد عن القوانين الربوية القائمة على الفوائد الأمر الذي يجعل معظم المسلمين والمفروض كلهم لا يشاركون أو يستثمرون أموالهم بها للمسلمين بها.
كما يكون لها أثر كبير في تقوية وإنعاش اقتصاد الدولة بشكل عام وذلك بسبب قدرتها على تشغيل واستثمار المشاريع المختلفة
تعتبر هذه الصكوك رسمية ويشجع العمل بها إذ قامت معظم الدول العربية بتفعيل العمل به وكانت هذه الدول ماليزيا والإمارات من أوائل الدول التي استعملت هذه الصكوك، وهناك العديد من الدول الأجنبية أيضا مثل ألمانيا واليابان.
أعتقد أن وجود هذه الصكوك مهم جدا في دعم عالم الاقتصاد اليوم وذلك لإتاحته فرصة للمستثمرين المسلمين بإنشاء وتشغيل أعمالهم فلو عزف المسلمون عن هذا بسبب عدم وجود طريقة بعيدة عن الفوائد سيؤثر على حجم الاستثمار في كل بلد وبالتالي على الاستثمار العالمي.