نص دعاء كظم الغيظ هو :" اللهم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأعدني من مضلات الفتن".
وقد ورد هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بحديثه مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فعن محمد بن أبي بكر قال: كانت عائشة رضي الله عنها، إذا غضبت عرّك النبي صلى الله عليه وسلم بأنفها ثم يقول:" يا عويش، قولي: اللهم رب محمد اغفر لي ذنبي، أذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن".
وفي هذا الدعاء توسل لله تعالى، تقريباً لحصول المطلوب، وفيه طلب السلامة من أشد الشرور الظاهرة والباطنة، في الدين والدنيا، والآخرة. وفيه سؤال لله تعالى أن يذهب الغيظ في القلب، لأن الغيظ ينهك النفسويتعب القلب والبدن، لأنه الغيظ يولد الحقد والكره والبغضاء، لهذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإمساك النفس عند اعتراء الغيظ.
فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني، قال :"لاتغضب"، فردد مراراً، قال :" لا تغضب". وقيل في منزلة هذا الحديث، أنه حديث عظيم، وهو من جوامع الكلم، لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة.
وفيه دفع لأكثر شرور الإنسان، لأن الشر ينشأ نتيجة شهوة او غضب، والخير يتضمن نفي الغضب. وقد ورد حديث لأبي الدرداء قال: قلت: يارسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة، فقال:" لا تغضب ولك الجنة".
وقال الله تعالى في كتابه الحكيم:" وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ" سورة آل عمران/134.
وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كظم غيظًا - وهو يستطيع أن ينفذه - دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور العِين شاء.
11 مشاهدة
