ما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه ولماذا

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
-دعاء النبي عليه الصلاة والسلام هوكما يرويه أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: (يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب عبيدك هذا يعني أبا هريرة وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني ) أخرجه مسلم .

-وعن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة قال: والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني. قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى علي، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد أم أبي هريرة» فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمِعَت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيراً، قال: قلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبب عُبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين» فما خلقٌ مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبني. أخرجه مسلم والحاكم في المستدرك.

- فبينت لنا هذه الأحاديث أن أم أبا هريرة كانت مشركة وتكره الإسلام ولكن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها بتحبيبها بالإسلام قد شرح صدرها للدخول فيه .

- وفي هذا الحديث كانت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة رضي الله عنه لم تقتصر على حياته وإنما هي أبدية وقد دل كلام النبي عليه الصلاة والسلام على العموم  لانه ذكر فيه عموم المؤمنين.

وبذلك فإنه يخشى على إيمان من لا يحبون ولا يعترفون بروايات وأحاديث أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه.

- واسمه هو : عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني، وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسماه رسول الله عبد الرحمن.

- أما لقبه بأبي هريرة:
فيعود لسبب هرة كان يرعاها. قال ابن إسحاق: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الإسلام عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة، لأني وجدت هرة فجعلتها في كمي، فقيل لي: ما هذه؟ فقلت: هرة. قيل: فأنت أبو هريرة.

 - أسلم ابو هريرة في السنة السابعة من الهجرة النبوية وكان قد مضى من عمره ثمان وعشرون سنة.

- وقد كان الصحابي الجليل ابو هريرة - رضي الله عنه - شديد الذكاء وشديد الحفظ - حيث لازم النبي صلى الله عليه ليل نهار وروى عنه ( 5374 ) حديثاً في مدة لا تتجاوز الأربعة أعوام  فقط !!

-وكان أبوهريرة رضي الله عنه من البارين بأمه : فكان عندما يدخل أو يخرج من البيت يقول لها : السلام عليك رحمك الله كما ربيّتيني صغيراً ، فتقول له : وعليكم السلام رحمك الله كما بررتني كبيراً .  

 - وقد توفي أبو هريرة - رضي الله عنه - سنة سبع وخمسين للهجرة عن ثمان وسبعين سنة.

- المصدر : موقع الألوكة الثقافية