مقدمات الزنا تختلف عن ارتكاب الزنا فعلياً، فالزنا هو: وطء العضور الذكري للرجل في فرج الأنثى.
لكن لا بد من التنويه أن حديث صحيح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " من هم بحسنة لم يفعلها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همَّ فعملها كتبها الله عند عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همَّ بها فعمِلها كتبها الله سيئة واحدة ".
- ومقدمات الزنا تدخل في إطار الهمّ في فعل السيئة لكنها لحد الآن لم تُرتكب، و كون الله - تعالى - لا يكتب السيئة إلا حينَ وقوعها بالتالي مقدمات الزنا لا تُكتب سيئة إلا حين الوقوع بالزنا نفسه لكي تكتب سيئة كاملة.
وفي سياق آخر يقول الله - تعالى - " ولا تقربوا الزنا " هنا قد نهى الله عن مقدمات الزنا وقد نهى مجرد الاقتراب منه وليس القيام باقترافه فعليا فالآية توحي هنا أن " مقدمات الزنا من خلوة والنظر إلى الحرام وغيرها من المقدمات لا تجوز".