صلاة الوتر حكمها حكم الوجوب فهي أقل من الفرض وأعلى من السنّة فلا يجوز تركها لأنها واجبة ولكن لا يؤثم تاركها كتارك الفريضة. وصلاة الوتر قد حثَّ عليها سيدنا رسول الله عليه كل صلوات الله وأوصانا بها وأكدَّ على ذلك في أحاديث عدة منها حديث أبو هريرة رضي الله عنه الذي يقول فيه:" أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام".متفقٌ عليه.
أوصاني: أي عهد إلي وأمرني أمرًا مؤكدا، وهذه الوصية النبوية العظيمة لأبي هريرة رضي الله عنه وصية للأمة كلها؛ لأن وصية النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه لواحد من أمته هو خطاب لأمته كلها، ما لم يدل دليل على الخصوصية.