ماحكم ترك الصلاة؟

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " العهد الذي بيننا وبينهم - المشركين - ترك الصلاة، فمن تركها فقد كفر " فالحديثُ واضح أنه من ترك الصلاة عمداً وجحوداً وتَعنُّتاً فقد حظي بمرتبة الكُفر، لأنه وفي هذه الصلاة ومن خلال تأدية طقوسها كلُّها تكون مبينة على عبادة الله وحده ونبذ الشرك ومن يؤديها فهو براءٌ من الشرك ومن الكفر، ومن تركها عمداً سَهُلَ عليه الوقوع في الكفر فكما أنها خاصة بالله - تعالى - وحده أيضاً هي كدرع حصين يحمي المؤمن من الوقوع في الضلال.

قال تعالى:" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة".

وقال عليه الصلاة والسلام عن الصلاة:" هي عمود الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين".

فبين النبي عليه الصلاة والسلام هنا أن الصلاة كالبناء تقام أو تهدم لذلك وجب الالتزام بها ليس أداءا فقط كما نفعل نحن المسلمون اليوم بل إقامة.

ومن ترك الصلاة عامدا متعمدا وهو يعلم أنه يتركها جحودا وإنكارا لها فهو كافر بإجماع الأمة واتفاق العلماء.

ومن تركها تهاونا أو تقاعسا فهذا ليس بكافر ولكنه مقصر وجب عليه العودة لله لأن اقامتها ركن من اركان الدين.

قال الله عز و جل (  وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) و قال أيضا ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و عليه فالصلاة ركن من أركان الإسلام فلا يقبل إسلام من ينكرها و قال العلماء في حكم تارك الصلاة التالي : 

الصلاة عماد هذا الدين إن صلحت صلح دينك ودنياك وإن فسدت فسد دينك ودنياك وهي صلة بين العبد وربه.
وفي تركها أمران:

من ترك الصلاة جحودا ونكرانا حكمه حكم الكافر الذي لا يؤمن بالله عز وجل .
يأتي به الخليفة أو السلطان فيستثاب وإن لم يتب يقتل.
ومن ترك الصلاة تهاونا وكسلا حكمه حكم العاصي لله عز وجل الذي نسأل الله له الهداية والرشاد وندعوه بالقول اللين الحسن إلى ترك هذه المعصية ونأخذ بيده حتى يعود عن ما هو عليه.

قال الله تعالى:(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء: 103
يعتبر ترك الصلاة من الكبائر وذلك في قول الله تعالى :(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وإتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً) مريم: 59، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن معنى أضاعوها ليس في تركها بالكلية وإنما في تأخيرها عن وقتها كالذي يصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا يصلي العصر إلى المغرب وذلك إلى بقية الصلوات الخمسة، فمن مات على ذلك ولم يتب وعده الله بغى وهو وادٍ في جهنم بعيد قعره، وقد حذر الله عز وجل في آية أخرى :(فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) الماعون: 4، 5
فنسأل الله المعونة والتوفيق.