قال تعالى ؛" الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر".
فالزنا هو وطء المراة بغير عقد شرعي.
وهو امر مرفوض شرعا وعقلا فقد جاء احد القرشىيين للنبي عليه الصلاة والسلام فقال له انني استطيع البعد عن كل شيء واقتنع بالبعد عن كل شيء الا الزنا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اترضاه لامك قال لا فقال له أترضاه لأختك قال لا قال أترضاه لابنتك قال لا"، ففهم الرجل مقصود الدين من تحريم الزنا حيث ان العقل والفطرة ترقص الاعتداء على الاعراض.
والزاني المحصن( المتزوج) حكمه الرجم حتى الموت ودليل ذلك ماورد عن قدوم امرأة للنبي عليه الصلاة والسلام تعترف بالزنا حتى اعترفت على نفسها اربع مرات فرجمها بعد ان كانت حاملا ووضعت جنينها وكبر فعادت اليه ورجمها ولم تأخذه عليه الصلاة والسلام رأفة بها لأنه كان يطبق الحدود على الجميع وكان يقول( وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها). فلا شفاعة في حدود الله.
والسبب ان الحدود والعقوبات الواردة بالنص هي عقوبات اصلا وقائية قبل ان تكون علاجية هدفها منع الجريمة في المجتمع.
واما غير المحصن ( غير المتزوج) فعقوبته مائة جلدة.