ما هو حكم اجراء العملية الجراحية في رمضان؟

جاء الدين الاسلامي ليراعي المصلحة للفرد والمجتمع، وليقدم ضرورات العبد على ضرورة الدين وهن المعروفات بالضرورات الخمس وهن:-
١- حفظ النفس.
٢-حفظ العرض.
٣-حفظ المال.
٤-حفظ العقل.
٥- حفظ الدين.

فإن كان هناك ما يحفظ نفس الانسان وحياته فإنه يقدم على خق الدين وكما قال الأصوليون في القاعدة الشرعية المستمدة من السنة النبوية:( حق العبد مقدم على حق الشرع).

فإن كانت ضرورة العملية الجراحية للانسان في رمضان فليقدمها على الصوم حفظا لحياته وليقضي الايام التي افطرها جراء العملية وتبعاتها بعد الشهر الفضيل.

لقد أباح الله تبارك و تعالى التداوي و يرى البعض أنه واجب على المسلم التداوي لأن حفظ النفس من مقاصد الشريعة التي أمرنا بها و يعتبر إجراء العمليات الجراحية شكل من أشكال التداوي و يأخذ حكمة .
أما حكم إجراء العملية الجراحية في نهار رمضان فإنه يبطل الصيام في الغالب لأنه يتطلب شرب بعض الأدوية و العقاقير المخدرة و على المسلم حينها قضاء هذا اليوم فيما بعد 

اذا كان هنالك ضرورة لإجراء العملية الجراحية فلا بأس من إجرائها في رمضان فإن ديننا دين رحمة ويسر ويبيح للمريض الذي يخاف على نفسه الضرر من أثر الصيام يبيح له الفطر .
وقد يكون إجراء العملية أصلا لا يضطر المريض إلى الفطر والأمر يتعلق بالمواد المستخدمة طبيا وإذا ما كانت تنفذ إلى البطن او الجوف وما اعتبره الفقهاء من مبطلات الصيام. 
واذا اقتضى الأمر الفطر فعليه القضاء بعد رمضان. وفي المسألة سعة وراحة ورحمة فلا حرج ولا ضيق ولا تشديد. 
ولنتبع قول الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم: "يسروا ولا تعسروا.."