ما هو حكم إفطار مريض السكري في رمضان؟

الحكم الجواز بل لربما الوجوب، لأن صوم المريض بالسكري قد يضر بصحته ويؤثر على حياته ،وهو ممن تعرض لهذا الامر ليس بيده ، قال تعالى:" ليس على المريض حرج".

و نحن نحبذ أن يفطر ثم يدفع كفارة ؛لأن مريض السكري لا يستطيع أصلا القضاء فهذا المرض يعرف بالمرض الدائم وليس العرضي، فالعذر العرضي بعد ان يفطر الصائم بسببه يستطيع ان يقضيه بعد زواله، ولكن صاحب العذر الدائم لن يتسطيع القضاء فيدفع الكفارة.

والافطار مع دفع الكفارة أولى من الصوم وتعريض النفس للأذى.

يعد مرضى السكري من الأشخاص الذين رخص الله لهم الإفطار في رمضان على أن يؤدوا كفارة الإفطار و ذلك لأن مرضهم لا يرجى الشفاء منه في أغلب الأحيان و يشترط في ذلك استشارة الطبيب فإن أكد الطبيب أن الصيام يضر بالمريض أو يزيد من علته أو يؤدي لموته وجب على المريض الإفطار أن إن رأى الطبيب أن الصيام لا يؤثر سلبا على صحة المريض أو أنه يمكن للمريض شرب دوائه عند السحور و الفطور عندها لا يجوز له الإفطار 

مرض السّكري له حالات ، فمنها ما يُمكن الصوم معه ومنه ما لا يُمكن ، وترك التداوي عند جمهور العلماء مُباح ، لكن إذا ترتّب على ترك الدواء ضرر فيتوجّب على المريض أن يُفطر لأن في ذلك قتلٌ للنفس ، وهذا يعود للطبيب بشكل رئيسي ، فإذا قدّر الطبيب بأن هذا الرجل لا يجب أن يترك الدواء فالأفضل أن يُفطر . والله أعلم