يقول العالمان النفسيان روبرت ناش، ونعومي وينستون، إن أدمغتنا تلجأ لأساليب عديدة بارعة لتفادي سماع ملاحظات الآخرين. فالأغلب لا يفضل سماع نصائح الآخرين أو انتقاد من يقابلهم.
أما ما يتعلق بطبيعة شخصية من يرفض الانتقاد فهو شخص:
أولا: ضعيف الشخصية، عندما لا يتقبل الشخص النقد حتى لو كان بطريقة لبقة فهو مدعاة لشعوره بالضعف وشعوره بأنه شخص قليل الإمكانيات فتراه لا يتقبل أي نقد مهما كان.
ثانيا: عدم رضاه عن نفسه، شخص لا يتقبل النقد هو إنسان غير راضي عن أبسط الأمور المتعلقة بشخصيته أو حياته.
ثالثا: شعوره بالتهديد، أي نقد يسمعه الشخص يراه كتهديد يشعره بالترقب والخوف من أي فعل قد يقدم على فعله.
رابعا: متمركز حول ذاته، الشخص الذي لا يتقبل الانتقاد يرى في نفسه أنه هو الوحيد الذي يحق له انتقاد نفسه وأنه رأيه دائما صحيح وكل ما يفعله غير قابل للنقاش، فإن حاول أي شخص أن ينتقده نراه قد استنفر وشعر بالغضب.
خامسا: سريع الانفعال، من الطبيعي الشخص ضعيف الشخصية يكون لديه مشاعر مضطربة ولا يستطيع السيطرة عليها، فلو تعرض لأي انتقاد تجده تحول إلى شخص آخر.
سادسا: قليل أو كثير الكلام، مثل هؤلاء الأشخاص قد يستخدمون الصمت أو كثرة الكلام لتضييع الموضوع المنتقد عليه وكأنه يحاول تغطية الموقف بطريقة مختلفة.
من الطبيعي أن نتعرض لبعض النقد سواء بطريقة لبقة أو بطريقة مؤذية وعليك فقط أن تتقبل النقد الذي تراه حقيقي وفي مكانه وأن تتجاهل النقد الجارح فأغلب المواقف التي يتم تجاهلها وكأنها لم تحصل، فأطباع البشر مختلفة وعليك أن تتأقلم بالتعامل مع الناس فليس مطلوب منك أن تغير الناس جميعهم أو تتقبلهم كلهم، ولكن عليك فقط أن تحترم الجميع مهما بدر منهم فالإنسانية مربوطة بالتصرفات بغض النظر عما يقابلنا من أشخاص.