شهد القرن الأخير من عمر البشريّة تطوّراً كبيراً في وسائل النقل وحتى قبل مئة عام كان السفر على الرّواحل من دواب وعربات تجرّها الخيل.
وكان المسافر للحجّ مثلاً يقضي أشهراً في سفره من بلاد الشام إلى الحجاز مع ما يحمله ذلك من مشقة و خوف من الطريق, وكان المسافر الصائم يُفطر بعد ثلاثة أميال حجازيّة أي ما يعادل 80 كم, وهي حدّ القصر والجمع.
أما اليوم ومع التطور الكبير في وسائل النقل واختصار المسافات زمنيّاً, هل يفطر الصائم أم يصوم ؟ رغم أن المشقة قد انتفت عملياً.
نقول الأولى اتّباع الرخصة بالإفطار, لأن اتباع الرخصة عبادة, لقوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن تؤتى رُخَصُه, كما يُحبُّ أن تؤتى عزائمه"
وبالله التوفيق