أولاً الخاتمة تعني العبارات الختامية التي يختم بها الباحث بحثه والتي تتضمن المعلومات التي تطرّق لها الباحث في بحثه بطريقة مختصرة تشمل الخلاصة والهدف من عرض البحث، وعادة يكون طول الخاتمة قصيرة بحيث لا يتعدّى الثلاثة سطور، حتى لا يشعر قارئ البحث بالملل من طولها والخاتمة الجيّدة تحتوي على بداية جديدة لبحث آخر.
أهمية الخاتمة في البحث العلمي:
الخاتمة مهمّة جدّاً للقارئ فهي تسهل عليه قراءة أهم ما توصّل إليه الباحث من نتائج بعد جمع المعلومات، وتحليلها وفق منهجيّة معيّنة والتي ستضيف للقارئ الكثير، مختصرة عليه قراءة البحث كاملاً بكل تفاصيله، وفي الخاتمة أيضاً، يكتب الباحث أهم الاقتراحات التي يمكن للقارئ أن يستفيد منها لكتابة بحث علمي جديد.
وتعكس الخاتمة أيضاً مدى قوة وتأثير الدراسة، وتساعد القارئ على معرفة أهم أهداف الدراسة والنتائج التي توصلت إليها، وتعتبر بمثابة تغذية راجعة للباحث فهو من خلالها يستطيع تقييم أداؤه في كل مرحلة من مراحل الدراسة بشكل موضوعي.
كيف أختم بحثي بطريقة مثاليّة؟
عليك اتباع المعايير التالية للوصول إلى خاتمة مميّزة:
1. عليك أن تبدأ الخاتمة بكلمة تدل على نهاية البحث، ويُكتَب في الخاتمة ملخص البحث بأسلوب مختصر غير ممل.
2. اكتب في الخاتمة جمل استنتاجية توضح الفكرة الرئيسة للبحث الذي كتبته ولكن بطريقة غير مباشرة.
3. للباحث الحرّية الكاملة في ترتيب أقسام الخاتمة.
4. على الباحث أن يتطرّق للموضوع الرئيسي للبحث في الخاتمة.
5. اذكر النتائج التي توصّلت إليها كباحث بطريقة مختصرة وبشكل واضح.
6. كتابة جمل تساعد الباحثين المستقبليين في ابتكار مواضيع بحثية جديدة.
أنواع خاتمة البحث العلمي:
1. الخاتمة الموجزة: في هذا النّوع يتم كتابة النّقاط الرّئيسية كملخّص للبحث، وهو النّوع الشّائع بين الباحثين، وعادةً تستخدم الخاتمة الموجزة في الدراسات الاستنتاجية، والمقالات الإقناعية، وأبحاث حل المشكلات، والأبحاث الجدلية والموضوعات العلمية والتاريخية.
2. الخاتمة الخارجية: هي الخاتمة التي يتم فيها تقديم أفكار جديدة خارجة عن موضوع البحث الرّئيسي، وهي طريقة فعالة لتوجيه القارئ إلى أفكار واتجاهات جديدة.
3. الخاتمة التحريرية: تعتمد هذه الطّريقة على تقديم أفكار وتعليقات في نهاية البحث وربطها بالبحث كاملاً، وعادة تستخدم في الأبحاث التي فيها آراء مثل الأبحاث الاجتماعية والإنسانية.
كيف أكتب خاتمة البحث العلمي:
1. إعادة صياغة موضوع البحث: يمكن أن تعيد صياغة موضوع البحث بجملة واحدة موجزة توضح فيها أهميّة البحث، مثل (ساهمت زيادة الاعتماد على الإنترنت في حياتنا إلى مشاكل صحيّة واجتماعيّة كبيرة).
2. إعادة كتابة مشكلة البحث: ذكر المشكلة التي بني على أساسها البحث ولكن يجب صياغتها بطريقة مختلفة عما تمّ ذكره في السّابق مثل (ساهم استخدام الإنترنت بطريقة مفرطة بظهور مشاكل متعدّدة في حياتنا).
3. تلخيص نقاط الدراسة الرئيسية: كتابة الحجج والحقائق الأكثر ارتباطاً بموضوع البحث الرّئيسي، وهذا سيساعد القارئ على تذكير القارئ بأهميّة الموضوع.
4. ذكر أهمية الدراسة وأهم النتائج المتوصّل إليها: بشكل مختصر حاول أن تذكر أهميّة البحث وأبرز النّتائج.
5. تقدم التوصيات والمقترحات: اكتب بعض التّوصيات والمقترحات التي ستعمل على مساعدة الباحثين المستقبليين وتوجّههم إلى الطّريق الصّحيح.
أهم النّصائح والأخطاء التي عليك تجنّبها:
1. حافظ على مشكلة البحث والنقاط الرئيسية بعد صياغتها بعبارات جديدة.
2. لا تستخدم عبارات مملة أو متكرّرة في الخاتمة مثل: (وفي نهاية الدراسة، أو وصلنا إلى نهاية الدراسة..).
3. لا تستخدم أكثر تنسيق لكتابة الخاتمة لأن ذلك سيضعف القيمة العلمية لدراستك.
4. تجنّب تكرار المعلومات واستخدم كل النّقاط والحجج ذات الصّلة بموضوع بحثك.
5. تجنّب العبارات التي تدل على مخاوفك من الدّراسة مثل "أنا غير متأكد"، " هذا رأيي الشّخصي".