قال تعالى:" الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا".
طبعا معناها عند أغلب المفسرين انها نزلت في من يعتقدون انهم يحسنون الاعمال ولكنهم كانوا على العكس من ذلك ، فقد كانوا يضلون السعي أي يقومون بأعمال فيها ظلم وجور، أو أنهم كانوا يقصرون في العبادات لان هذه السورة مكية وكانت تخاطب الشرك والمشركين والكفار والمنكرين لوجود الله ولم يعترفوا بدينه، وهم يظنون انهم على الحق لكن كان فعلهم ضلالا وسعيهم تجده محبطا، وورد انها نزلت بالمقصرين من المسلمين ايضا، ومن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فأولئك تحبط أعمالهم على قدر فسقهم او ضلالهم او عصيانهم.
وقال بعض المفسرين أنها نزلت في الحروريين، والحروريون هم اليهود والنصارى، وقال آخرون أنهم الخوارج، لكن رد البعض عليهم ان هذه السورة مكية ولم يخاطب الله عز وجل اليهود والنصارى الا في السور المدنية وايضا الخوارج ظهروا بعد علي بن ابي طالب وكان القران قد اكتمل نزوله قبل وفاة محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن جاء الرد ايضا انه يجوز القياس في تلك الايات عليهم لانهم اشتركوا بنفس فعل الضلال.