يقال مس الشيء أي لمسه
ويقال مسه المرض أي أصابه
ويقال مسه الكبر أي وصله.
ومس الجن حقيقة لا مرية فيها ،
لكن اختلف في كيفيتها الفقهاء ،
قال تعالى : ﴿ الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ﴾.
إذن كيف نفسر تخبط آكل الربا هل هو معنوي أم حسي ؟ ومن حديث صفية أم المؤمنين قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ،، متفق عليه ،،
وهذا الجريان هل هو حسي أم معنوي ؟
وفي سورة المؤمنون قال تعالى : ﴿ وقل ربي أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك أن يحضرون ﴾ .
وقوله تعالى في الأعراف : ﴿ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ، إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ﴾
وقد فصل العلماء في أنواع المس :
فقالوا هناك مس عارض أي أنه يذهب ويعود ،ومس اقتران
فهو أنه سكن في جزء الجسد كالمعدة والرأس ونحوهما ،
ومس خارجي يكون كأن يأكل انسان دون أن يذكر اسم الله عليه ،
ومس متعدي وهو ما يتعدى شخص إلى آخر ،
ومس وهمي ويكون بالتوهم وهو أخطر الأنواع لأنه يثبت في العقل الباطن ،
ومس كاذب.
لكن في وصية الله لنا بالتعوذ من الشيطان ستار من كيده
ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة المعوذات قبل النوم ومسح سائر الجسد بهما
وقراءة آية الكرسي قبل النوم وبعد كل صلاة والبسملة قبل البدء بأي عمل حصن كاف من الشيطان وأعوانه .